الفقر كلمة يخشها الكثير من الناس في هذا الزمان بل حتى في ماضي الزمان فيرونه مصدر الجوع و الذل و القهر و الهوان . والفقر حسب أبحاتي و اجتهاداتي والله اعلم ثلاثة أنواع : فقر حسي :
وهو ما يشغل أهل الدنيا و يطلق على الذي لا مال له فهو مصدر الجوع و الذل و القهر بين بنى البشر و يكون به الإنسان مذموم مطرودا بين الأغنياء الذين تتعلق قلوبهم بالحياة و بكسب المال .
فقر قلبي :
وهو يطلق علي الإنسان الذي يتعلق وجدانه بالمال تعلقه بالحياة مما يؤدي في كثير من الأحيان إن يفقد هذا الإنسان حياته إن فقد ماله . وهذا النوع من الفقر استعاد منه رسولنا الأعظم فقال عنه عليه الصلاة و السلام ( ليس الغنى بكثرة العرض إنما الغنى عنى النفس ) .
فقر معنوي :
وهو يطلق ى على الإنسان الذي جرد نقسه من علائق الدنيا و غرورها و حرم النفس من شهواتها و ملذاتها و صرفها إلي عبادة ربها و اكتفى بما يسر له ثقة بالله . فهو بنفر من المال إلي الفقر إنما الفقر ينفر منه إلي عنى الله . وهذا الصنف من الناس قل و جوده فقد اختفي مع اختفاء الصحابة و أهل العلم العارفين بالله . ويعرف الإنسان بفقره المعنوي بالعديد من الصفات منها :
1 ـ عارف بالله متمسك بسنة رسوله ( عليه الصلاة و الإسلام ) . 2 ـ مبادر و راعيا لا أوامر الله . 3 ـ موقنا مما عند الله يأسا مما في أيدي الناس . 4 ـ حمال للأذية مبادل السيئة بالحسنة . 5 ـ شفوق عطوف على الناس متواضع بين خلق الله. 6 ـ ترك الاختيار وغير منازعة الأقدار . 7 ـ علمه علم اليقين بان الشيطان عدو الإنسان . 8 ـ مداوم على الطهارة راضيا عن الله في كل حال . 9 ـ منفق ما في يده لغيره مبتغي رضى الله .
هذا و الله اعلم و اجل ...
فان كان هذا صواب فمن الله عز وجل و ان كان خطاء فمن نفسي و الشيطان .