أنتَ تؤمن - والحمد لله - أن الله يمسك الطير في السماوات، ولو تركها لسقطتْ وهلكتْ.
بل تؤمن أنه يمسك السماوات والأرض أن تزولا؛ ولئن زالتا إن أمسكهما مِن أحد مِن بعده.
لكن هل تؤمن أنه يمسك عليك اتزانك الخارجي والداخلي، البدني والوجداني، العضوي والخلوي، الجوارحي والقلبي؟!
نعم أنتَ تؤمن بذلك؟!
لكن، لماذا تغفل عن شكر تلك النعم؟
هل فَكَّرت يوما في شكرها؟
لماذا تنسى أنها بيده وحده، سبحانه وبحمده؛ فتتوهم أنها بجهدك أو كسبك أو بمساعدة مخلوق لك؟
لماذا تتعلق بالمخلوقين في حفظها، وتترك من أنعم عليك بها؟
اللهم ما بنا من نعمة
أو بأحد من خلقك
فمنك وحدك
لا شريك لك
فلك الحمد ولك الشكر