نساء تقيات . لقد ضربت المرأة المسلمة أروع الأمثلة في تقوى الله ومراقبته في السر والعلن . فهذه امرأة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسمعها تخاطب أمها
نساء تقيات .
لقد ضربت المرأة المسلمة أروع الأمثلة في تقوى الله ومراقبته في السر والعلن .
فهذه امرأة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسمعها تخاطب أمها التي تدعوها لمزج اللبن بالماء فتقول الأم :
إن عمر لا يرانا .
فتجيب تلك المؤمنة في خوف ووجل من الله :
ولكن رب عمر يرانا ، فيسمعها عمر رضي الله عنه ويزوجها لابنه عاصم ، فتنجب بنتاً كان من نسلها عمر بن عبد العزيز رحمه الله .
هكذا تكون المرأة التقية، أصل لفروع زكية ندية .
وهذه امرأة من أهل اليمن اشتهرت بالتقوى والخوف من الله تسمى ( سوية ) كانت تقول مخاطبة ربها عز وجل :
( أراك خلقت سوية من طينة لازبة ، غمرتها بنعمك ، تغذوها من حال إلى حال وكل أحوالك لها حسنة ، وهي مع ذلك متعرضة لسخطك بالتوثب على معاصيك فلتة في إثر فلتة ، أترى أنها لا تظن أنك لا ترى سوء فعالها؟ بلى وأنت على كل شيء قدير ) فتبكي وتقوم الليل حتى ماتت رحمها الله وهي على ذلك .
وهذه امرأة كانت تحقر نفسها ، إذا قيل لها: ادع الله لنا، فتقول وهي تبكي :
ومن أنا يرحمك الله؟ أطع ربك وادعه فأنه يجيب المضطرين .
وكانت إذا غلبها النوم بالليل تقول معاتبةً نفسها :
يا نفس لم تنامين ؟ وإلى كم تقومين ؟ يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا لصرخة يوم النّشور فتقوم تصلى حتى تصبح .
لقد بلغت التقوى بهنّ مبلغاً، وأثـرت فـي حـيـاتـهـنّ حتـى أن إحـداهـن لـتعرف سبب حرمان الطاعة ، تقول أم الأسود بنت زيد: ما أكلت شبهةً إلا فاتتني فريضة أو طاعة .
هـكـذا تـزكـو الـنـفـوس فـتـرتـفـع عـن حـطـام الـدنـيــــا ولـذائـذهـا لـتـشـتـغـل بـالآخـــرة وتـجـعـلـهـا هـمـهـا.
هكذا خشية الله والخوف منه ، يقودهن إلى العمل الصالح والاستعداد ليوم الدين .
نسأل الله أن يجمعنا بالصالحين يوم الدين ، ونسأله أن يصلح جميع نساء المسلمين ويقيهن شر الشياطين والمنافقين . اللهم آمين .
كالعادة الجميل يكون أين ما كنت بحبرك أيها الراقية فكرا ....
ممنون لك على ما قدمت لنا ....وكل ما يحتويه الموضوع ....
دمتي بهذا العطاء المميز الهادف
تقديري وسلامي لك