هل تعلم كيف مات الامام البخاري

الامام , التجاري , تعلم

هل تعلم كيف مات الامام البخاري

⚫ هل تعلم كيف مات الإمام البخاري؟!

تعرض الإمام البخاري لاضطهاد شديد في نهاية حياته من "حكام المدن الإسلامية" في شرق العالم الإسلامي
لأسباب كثيرة …

فابتلي رحمه الله أولا من شيخه محمد بن يحيى الذي اتهم البخاري بأنه يقول: القرآن مخلوق …
وهو إنما قال: تلفظي بالقرآن وحركة اللسان والشفاة مخلوقة، وأما الملفوظ فليس بمخلوق … فاستغل الفرصة وأشاع عن البخاري بأنه يخالف عقيدة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وأهل السنة "فصدقه الناس" لأنه كان إماما كبيرا … وهجر أكثر الناس البخاري رحمه الله تعالى، وخرج منها كسير الخاطر.

كيف لشيخ كبير يقول القول الي غير مقصده وينشره بين الناس … ثم يصدق الناس ذلك بلا تثبت ثم يهجرونه رحمه الله وما أراد لهم الا خيرا …

وابتلي ثانيا من والى المدينه الذي أراد من البخاري رحمه الله تعالى أن يأتي إليه ليحدث أبناءه، فأبى البخاري رحمه الله تعالى فطرده الوالى
فقد رفض تعليم أولادهم في قصورهم …
فكان يقول : العلم يؤتى ولا يذهب به للابواب

صدق البخاري فمن اراد العلم فليتواضع ويذهب اليه فالعلم يؤتي اليه ولا يأتي أحدا.

لما بلغ الإمام البخاري ٦٢ سنة وصلته أوامر حاكم نيسابور ان يغادر المدينة وانه غير مرغوب فيه.. فهاجر منها حتى وصل مسقط راسه مدينة بخارى.. فاستقبله الناس على أبواب المدينة ونثروا عليه الأموال والسكر.
لكن سرعان ما غضب من شهرته الحاكم ووصلت كذلك رسائل من حاكم نيسابور بضرورة طرد الامام من مدينه بخارى أيضا كما سبق وطرد من نيسابور.
فوصل مبعوث حاكم المدينة لبيت الإمام البخاري يطلب منه وبشكل عاجل ان يترك المدينة... وكانت الأوامر ان بترك المدينة "الان" .
لدرجة ان الإمام لم يمهل ان يجمع كتبه ويرتبها.. فخرج من المدينة ومكث على مشارفها في خيمة له ثلاثة أيام يضبط كتبه ويرتبها ولا يعرف أين يذهب؟!

ثم تحرك الإمام البخاري ناحية مدينة سمرقند... لكنه لم يدخل المدينة نفسها بل اتجه نحو قرية من قراها اسمها خرتنك ليحل ضيفا على أقاربه هناك بمرافقة ابراهيم بن معقل.
ولم يمر وقت طويل حتى وصل الحرس لابواب البيت الذي نزل فيه الإمام... واوامرهم من حاكم سمرقند هذه المرة.. ان لابد أن يخرج الإمام البخاري من نواحي سمرقند وقراها.
وكانت هذه ليلة عيد الفطر.
لكن الأوامر ان يخرج "الان" وليس بعد العيد... فخشي الإمام ان يتسبب باي ضرر لاقاربه الذين اكرموه...

فعظم الخطب عليه واشتد البلاء … حتى دعا ذات ليلة فقال: "اللهم إنه قد ضاقت عليَّ الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك".

أتضيق الأرض بمثلك يا إمام؟!.

فرتب له ابراهيم بن معقل الكتب فوق دابته الأولى وجهز الثانية ليركب عليها الإمام.
ثم عاد ابن معقل للبيت وبدأ يخرج الإمام البخاري وهو يتحامل عليه... وهما يمشيان باتجاه دابة الركوب ...
وبعد ما يقارب ال٢٠ خطوة.. شعر الإمام البخاري بالتعب اكثر فأكثر.. فطلب من ابن معقل ان يمهله دقائق ليستريح.. جلس الإمام البخاري بجانب الطريق.. ثم نام.

مات الإمام البخاري على جانب الطريق ليلة عيد الفطر يوم ١ شوال عام ٢٥٦ هجريا ...
وهو مطرود من مدينة واخرى وثالثة وقد تجاوز عمره ال٦٢ سنة.
محتسبا لله عز وجل... ولا حول ولا قوة الا بالله.
وليس منعما في القصور ولا الأموال ولا الجاه …

ولكن انظر … لا يعرف احد من الناس اليوم اسماء حكام نيسابور وبخارى وسمرقند ... لكن الجميع يعرف الإمام البخاري .

👈(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ).

الموضوع الأصلي: هل تعلم كيف مات الامام البخاري || الكاتب: نور || المصدر: منتديات غيمة عطر

منتديات غيمة عطر

---

ig jugl ;dt lhj hghlhl hgfohvd hgj[hvd

جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته

جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك
ولك احترامي وتقديري

مشاركه جيده ومفيده

وتفاعل طيب ...وتواجد جميل

بارك الله فيك