.... الله الله في قلوبكم، تعاهدوها بكثرة الاستغفار، والتضرع في الأسحار، ووالله ما حُرم العبد التوفيق في رمضان إلا بسبب ذنوب تراكمت، أو ذنب أصابه وهو لا يشعر، والذنوب مانعة
....
الله الله في قلوبكم، تعاهدوها بكثرة الاستغفار، والتضرع في الأسحار، ووالله ما حُرم العبد التوفيق في رمضان إلا بسبب ذنوب تراكمت، أو ذنب أصابه وهو لا يشعر، والذنوب مانعة من الخير، وأي خير أعظم من فهم القرآن والتزود منه؟
طهارة القلب أعظم سبب للتلقي في هذا الشهر، وتخليته لا تتم إلا بإلقاء الدنيا كلها جانباً بكل ما فيها، والإقبال على الله وحده طامعا. وجلاً، ولو تفكر المؤمن قليلاً بقوله تعالى: {أياماً معدودات} لعلم قصر الزمان، وتسابق الأيام، وانفراط الليالي كلمح البصر.
السعيد من أغلق على نفسه كل باب قد يُلهيه عن التزود، وأقبل بكليته على ربه، متمثلاً بقوله سبحانه: {وعجلت إليك رب لترضى}.