إنهاالحالةالتي تسبب الحرج لملايين الأشخاص حول العالم.. قشرة الجلد المعروفة بقشرة الشعر. تتناثر تلك القشيرات البيضاء على الكتفين، وأعلى الظهر مسببة التوتر والإحراج لصاحبها الذي ما ينفك يحاول نفضها
إنهاالحالةالتي تسبب الحرج لملايين الأشخاص حول العالم.. قشرة الجلد المعروفة بقشرة الشعر.
تتناثر تلك القشيرات البيضاء على الكتفين، وأعلى الظهر مسببة التوتر والإحراج لصاحبها الذي ما ينفك يحاول نفضها والتخلص من آثارها. ورغم شيوعها إلا أن سبب تفاقم الحالة عند البعض دون غيرهم كان سراً غامضاً لدى العلماء حتى الأسبوع الماضي على الأقل. ربطت دراسة نشرت مؤخراً عن سبب إصابة البعض بالقشرة بمعدلات أعلى من غيرهم بالتلوث. من المعروف أن القشرة بحالتها الطبيعية هي التخلص من الخلايا الميتة على شكل قشور جافة بيضاء، في المقابل يعد نمو الخمائر والفطريات على فروة الرأس السبب الأكثر شيوعاً، وهي حالة مرضية.
وقد تظهر أيضاً بسبب التهاب جلدي يعرف باسم الاتهاب الجلدي السيلاني الزهمي، وفي هذه الحالة تميل القشور إلى اللون الأصفر مع ظهور بعض البقع الحمراء على الجلد. وقد تمتد إلى الجفون والحواجب مصحوبة بشعور مزعج وبرغبة بالحكة. وبالعودة إلى الدراسة الأخيرة، فإن التلوث يؤمن الأرضية الخصبة لنمو الفطريات المسببة للقشرة، وأظهرت النتائج أن سكان المناطق الأكثر تلوثاً يعانون أكثر من غيرهم من القشرة.
وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين الإجهاد ومشاكل فروة الرأس، بالإضافة إلى الاستعمال الخاطئ للشامبو. الإفراط في غسل الشعر كما أن قلة النظافة يؤديان إلى القشرة أيضاً. استخدام مجفف الشعر يعرض فروة الرأس إلى الحرارة العالية بشكل متكرر، بالإضافة إلى استعمال الصبغات ومستحضرات العناية به من جل وسبراي وغيرها من العوامل المؤثرة أيضاً. القبعات من جهتها تساهم بتفاقم المشكلة؛ كونها تزيد من عملية إفراز العرق الذي يؤدي إلى تهيج الغدد الدهنية.
وبالطبع ترتبط المشكلة أيضاً بنوعية النظام الغذائي المعتمد والنقص في فيتامينات a تحديداً.
وللتخلص من هذه الحالة المحرجة يمكن اتباع الخطوات التالية:
أولاَ- النظافة المعتدلة: الإفراط باستعمال الشامبو يؤدي إلى الجفاف، لذلك استعمال المستحضر المناسب لنوعية الجلد ضرورة ملحة. كما أن معدل غسل الشعر يجب أن يعتمد أيضاً على نوعية الجلد، فأصحاب البشرة الدهنية عليهم غسل شعرهم بشكل يومي، بينما أصحاب البشرة الجافة عليهم غسل شعرهم بمعدل 4 مرات في الأسبوع.
قلة النظافة تؤدي إلى تراكم الأوساخ وخلق بيئة مثالية لنمو الفطريات، وما يضاعف المشكلة اعتماد هذه الفئة على القبعات لإخفاء شعرهم المتسخ، وبالتالي مضاعفة التعرق وبطبيعة الحال تراكم الأوساخ.
ثانيا- المستحضرات الخاصة بعلاج القشرة: الشامبو العادي يخلص من القشرة ليومين أو أربعة أيام، بينما يتخلص الشامبو الطبي منها لمدة تزيد على خمسة أسابيع. الشامبو الطبي يحتوي على مواد السيلينوم وحمض السليسلك والزنك بيريثون، التي تمنع نمو وتكاثر خلايا فروة الرأس. ويجب الحرص على تنظيف الشعر بالماء بشكل جيد؛ للتخلص من كل آثار للشامبو.
ثالثاً- العلاجات الطبية: إن كان سبب القشرة هو وجود الالتهاب الزهمي فيجب استعمال الشامبو الذي يحتوي على مادة كيتوكونازول التي تعمل كمضاد موضعي للفطريات. أما إن كانت الصدفية هي السبب فيجب أن يتم علاجها تحت إشراف طبيب.
رابعاً- النظام الغذائي: تعديل النظام الغذائي قد يساعد على القضاء على المشكلة. يجب أن يحتوي نظامكم الغذائي على الفيتامينات والمعادن خصوصاً فيتامين a،كماينصح بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه والأسماك.
خامساً- العلاجاتالطبيعية: هناكبعضالوصفاتالطبيعيةالتييمكن اعتمادهالعلاجالقشرةمثلالبابونجالذييعملعلى التخفيف من حدة التهابات فروة الرأس. خل التفاح ينفع أيضاً؛ إذ يحتوي على مضادات البكتريا، ويمكن استعمال زيت الشاي أو خلاصة الصبار؛ إذ تقلل من نسبة إفراز الزيوت. وهي مثالية لأصحاب البشرة الدهنية.
ولعل أكثر العلاجات تفضيلاً هي خلطة بيكربونات الصوديوم، التي أثبتت فعاليتها بشكل كبير، ومن الوصفات الطبيعية التي أثبتت نجاحها أيضاً عصير الليمون الذي لا يقضي على القشرة فحسب بلا يمنح الشعر لمعاناً وحيوية