لما هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ ماله كله في سبيل الله.
وهو أول الخلفاء الراشدين
وقد أُمِرنا أن نقتدي بهم
كما في قوله عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين
من بعدي عضوا عليها بالنواجذ
رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما
وهو حديث صحيح بمجموع طرقه.
واستقر خليفة للمسلمين دون مُنازع
ولقبه المسلمون بـ
" خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم "
وخلافته رضي الله عنه منصوص عليها
فقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم
وهو في مرضه أن يُصلي بالناس
في الصحيحين عن عائشةَ رضي اللّهُ عنها
قالت : لما مَرِضَ النبيّ صلى الله عليه وسلم مرَضَهُ الذي ماتَ فيه أَتاهُ بلالٌ يُؤْذِنهُ بالصلاةِ فقال : مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصَلّ.
قلتُ : إنّ أبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ
[ وفي رواية : رجل رقيق ]
إن يَقُمْ مَقامَكَ يبكي فلا يقدِرُ عَلَى القِراءَةِ.
قال : مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ.
فقلتُ مثلَهُ : فقال في الثالثةِ - أَوِ الرابعةِ - : إِنّكنّ صَواحبُ يوسفَ !
مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ فصلّى.
ولذا قال عمر رضي الله عنه :
أفلا نرضى لدنيانا من رضيه
رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ؟!
وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى اكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمنٍّ
ويقول قائل :
أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر .
وجاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر، فقالت : أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك ؟ قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر. رواه البخاري ومسلم.
وقد أُمرنا أن نقتدي به رضي الله عنه