عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-06-2022
همس الروح غير متواجد حالياً
    Female
Awards Showcase
 
 عضويتي » 555
 جيت فيذا » Feb 2019
 آخر حضور » منذ 3 أسابيع (10:26 AM)
آبدآعاتي » 117,443
 حاليآ في » 7up
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » همس الروح has a reputation beyond reputeهمس الروح has a reputation beyond reputeهمس الروح has a reputation beyond reputeهمس الروح has a reputation beyond reputeهمس الروح has a reputation beyond reputeهمس الروح has a reputation beyond reputeهمس الروح has a reputation beyond reputeهمس الروح has a reputation beyond reputeهمس الروح has a reputation beyond reputeهمس الروح has a reputation beyond reputeهمس الروح has a reputation beyond repute
ام ام اس ~
MMS ~
 آوسِمتي »
 
افتراضي ما أقبـح سـوء الظـن...؟؟؟!!!






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ما أقبـح سـوء الظـن...؟؟؟!!!
نفوس تتحطم...
بيوت تتهدم ..
وأسر تتشرد..
وصلات تتقطع...
وأعراض تتهم..
وصور مضيئة تشوه...
ومجتمعات تتردى...
والسبب سوء الظن..!!!!!!!!..
ماهي أسباب سوء الظن ؟ و ما هي طرق علاجه ؟

معنى السوء لغةً : أصل هذه المادة يدلُّ القبح يقال ساء الشيء إذا قَـبُح والسُّوء الاسم الجامع للآفات والداء، والسُّوءُ أيضًا بمعنى الفُجور والمنكر، ويقال ساءه يسوءه سوءًا وسواء فعل به ما يكره نقيض سرَّه والاسم السوء بالضم. وسؤت الرجل سواية ومساية يخففان أي ساءه ما رآه مني وسؤت به ظنًّا وأسأت به الظن ويقال أسأت به وإليه وعليه وله.
معنى الظنِّ لغةً : ظنَّ الشَّيء ظنًّا علمه بغير يقين وقد تأتي بمعنى اليقين و فلانًا و به اتهمه والظِّنة التهمة والظَّنين المتهم الذي تظن به التهمة ومصدره الظنة والجمع الظنن ورجل ظنين متهم من قوم أظناء .
معنى سوء الظن اصطلاحًا : قال الماوردي سوء الظن هو عدم الثقة بمن هو لها أهل وقال ابن القيم سوء الظن هو امتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس حتى يطفح على اللسان والجوارح وقال ابن كثير سوء الظن هو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله .

سوء الظن في تعاليمنا الدينية يطلق علغŒ الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً سيء الظن و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما و بعبارة أخرى سيء الظن هو الإنسان الذي يتخيّل و يظن سوءً بأقوال الآخرين و أفعالهم .

دائرة سوء الظن
سوء الظّن بالله و سوء الظّن بالناس و سوء الظّن بالنفس و القسمان الأولان يعتبران من الأوصاف الرذيلة و من الكبائر المذمومة في الإسلام و من الراجح أن أسباب سوء الظن في المظنون عبارة عن وضع نفسه في مواضع التهمة و الجلوس مع الأشرار و أشخاص السوء. أما الأسباب الداعية الى حصول هذه الحالة المرضية لدى الظانّ فهي عبارة عن الضعف النفسي و الإنحراف الباطني و التسرع في إصدار الحكم و عدم الإيمان .

سوء الظن بالله : روي عن النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم " أكبر الكبائر سوء الظّنّ بالله " فعلى الإنسان المؤمن أن يخاف و يقلق من العذاب الإلهي و لكن في الوقت نفسه لا ينبغي له القنوط واليأس من الرحمة الإلهية فيجب عليه العمل بواجباته و تكاليفه مع خلوص النية لله تعالى و يخاف من ذنوبه كل ذلك مع رجائه و أمله برحمة ربّه .

سوء الظن بالناس : سوء الظن بالناس هو أن يتخيّل الإنسان و يظنّ بأفراد المجتمع سوءً من غير أن يصدر منهم عمل غير يبرر سؤء الظن بهم ثم بعد ذلك يرتّب الأثر على و ساوسه و أوهامه و هذا النوع من إساءة الظن يعد من الصفات الرذيلة و من الذنوب شأنه شأن النوع الأول أي سوء الظن بالله فعن أمير المؤمنين رضي الله عنه سوء الظنّ بالمحسن شرّ الإثم و أقبح الظلم .
سوء الظن بالنفس : سوء الظن بالنفس هو أن يعتبر الإنسان نفسه دائماً مقصراً في مقابل أداء حقوق الخالق و المخلوقين و هذا النوع من سوء الظن على خلاف القسمين الأولين ليس فقط لا يعد ذنباً بل يعتبر من الصفات البارزة و من خصال المؤمنين الخلّص لأنه يستوجب سعياً أكثر في سبيل إطاعة و عبادة الله سبحانه و يحفظ الإنسان من الغرور و الغفلة وعن أمير المؤمنين رضي الله عنه إن المؤمن لا يمسي و لا يصبح إلّا و نفسه ظنون عنده فلا يزال زارياً عليها و مستزيداً لها".
ذم سوء الظن في الإسلام : سوء الظن يعتبر من الأمراض الأخلاقية الخطرة فمن غطّى غبار سوء الظّن صفحة قلبه الصافية لا يرى الآخرين على جمالهم و لا يمكنه درك الواقع و قد حذّر الإسلام أتباعه من هذه الصفة تحذيراً شديداً فقد جاء في القرآن الكريم " يَأَيهُّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيرًا مِّنَ الظَّنّ‏ِ إِنَّ بَعْضَ الظَّنّ‏ِ إِثْمٌ وَ لَا تجَسَّسُواْ وَ لا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَ يحُبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيم " قال الله سبحانة في آية أخرى " وَ لا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤَادَ كلُ‏ُّ أُوْلَئكَ كاَنَ عَنْهُ مَسْؤولا" كما أن النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله تعالى حرّم من المسلم دمه و ماله و أن يظن به ظن السوء " و عن أمير المؤمنين رضي الله عنه " إجتنبوا سوء الظّن بالآخرين فإن الله قد نهى عنه "و يقول في مكان آخر" سوء الظّن بمن لا يخون من اللؤم ".

أسباب سوء الظن
ما هي الأعمال التي تؤدي إلى إساءة الظن بالآخرين ؟ بعبارة أخرى ما هي أسباب إساءة الظن بالآخرين ؟
في الجواب عن هذا السؤال يجب القول بان أسباب سوء الظن على نوعين تارّة تكون الأسباب في الشخص الظانّ و تارة تكون في المظنون به.

أما ما كان في الشخص الظانّ فهي عبارة عن:
أ ) ابتلاء الإنسان السيء الظن بضعف و جريرة خاصة، تؤدي به إلى إساءة الظن بالآخرين يقول الإمام علي رضي الله عنه في هذا المجال " الشّرّير لا يظّن بأحدٍ خيراً لأنه لا يراه إلا بطبع نفسه".
ب ) عدم الإيمان أو ضعفه يؤدي بالإنسان إلى سوء الظن كما يقول الإمام علي رضي الله عنه " لا دين لمسيء الظّنّ "كما يقول رضي الله عنه " لا إيمان مع سوء الظنّ ".
ج ) اللؤم الباطني و الإبتعاد عن الأخلاق الحسنة و الشخصية الإنسانية يؤدّيان بالشخص إلى سوء الظن، حيث يقول الإمام علي رضي الله عنه" سوء الظّنّ بمن لا يخون من اللؤم ".

أما المسائل التي تؤمن أسباب إساءة الظن في الطرف المقابل (المظنون به) فهي:
أ ) وضع الشخص نفسه موضع التهمة : قد يضع الإنسان نفسه في معرض التهمة و سوء الظن من قبل الناس أي يعمل عملاً يوجب إساءة ظنّ الآخرين به فهذا العمل حرام في الإسلام لأن الإنسان هنا بإرادته يعرض نفسه لتوجيه سوء ظنّ الآخرين له و يهيأ مقدمات التهمة عن أمير المؤمنين رضي الله عنه " المرء حيث يجعل نفسه من دخل مداخل السوء إتّهم من عرض نفسه التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظّنّ"رُوي أن النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم كان يكلّم زوجته صفّية بنت حي ابن أخطب فمرّ به رجلٌ من الأنصار فدعاه رسول الله و قال : يا فلان ! هذه زوجتي صفيّة فقال : يا رسول الله ! أفنظنّ بك إلاّ خيراً ؟ قال " إن الشيطان يجري من إبن آدم فخشيت أن يدخل عليك ".
ب ) مجالسة الأشرار : من الطبيعي أن الاشرار من الناس و المنحرفين لا يروق لهم ان يروا المؤمنين و الصالحين على ما هم عليه من الايمان و الصلاح و من هنا يحاولون متابعة زلاتهم و احصاء عثراتهم ان وجدت فلو رأوا فيهم ضعفاً صغيراً حاولوا تضخيمه و تعظيمه و إن لم يجدوا فيهم ضعفاً يختلقون ذلك و يفترون عليهم و من الواضح أن مجالسة هؤلاء الناس تجعل الإنسان يظن السوء حتى بالأفراد الصالحين و الخيرين و يفسّر أعمالهم و آراءهم و يحلّلها على العكس مما هي عليه و يري أعمالهم الحسنه قبيحة فعن أمير المؤمنين رضي الله عنه أنه قال " مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار ".

أضرار سوء الظن:
العزلة و الابتعاد عن الناس
فساد العبادة
الهلاك سوء الظن من الأمراض الروحية الخطرة
الآثار الإجتماعية انعدام الثقة المتبادلة سوء الظن، يُزيل الثقة الجماعية
فساد الأعمال و تشجيع الآخرين على الشرّ

طرق القضاء على سوء الظن
إصلاح النفس
حمل عمل المسلمين على الصحة
إتّقاء التسرّع
التأمل في اضرار سوء الظن

الموضوع الأصلي: ما أقبـح سـوء الظـن...؟؟؟!!! || الكاتب: همس الروح || المصدر: منتديات غيمة عطر



lh HrfJp sJ,x hg/Jk>>>???!!!





رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همس الروح على المشاركة المفيدة:
 (08-07-2022)