عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-10-2019
سمارا غير متواجد حالياً
Algeria     Female
 
 عضويتي » 9
 جيت فيذا » Mar 2017
 آخر حضور » 01-01-2021 (09:39 PM)
آبدآعاتي » 11,655
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
 التقييم » سمارا is a name known to allسمارا is a name known to allسمارا is a name known to allسمارا is a name known to allسمارا is a name known to allسمارا is a name known to all
 
افتراضي التقــــوى هــاهنـــــا؟







التقــــوى هــاهنـــــا؟ 34b280cd59.gif


التقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gif
التقــــوى هــاهنـــــا؟!
التقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gif

التقــــوى هــاهنـــــا؟ 0b06b70446.jpg

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه، أما بعد، فإنه ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) من خصلة فاضلة، لقيت من الاهتمام والحفاوة وبلغت من علو المكانة، مثل التقوى، وحسبك أنها وصية الله تعالى للأولين والآخرين !فما هي التقوى؟ التقوى جعل النفس في وقاية من كل ما قد يصيبها من مكروه أو أذى، هذا هو معناها في أصل اللغة، يقول ابن رجب الحنبلي: اوأصل التقوى :أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه'' .أما في الشرع، فقد أضيف إلى هذا المعنى حقيقة جوهرية، ألا وهي :أن الله عز وجل هو أولى ما نتقيه ونخافه ونحذره ونخشى عقابه، ذلك لأنه هو الذي بيده مقاليد الأمور كلها، يصرفها كيف يشاء !وبالتالي فإن تقوى الله سبحانه وتعالى والخوف والحذر منه، هو سر السعادة في الدنيا والآخرة. وفي ظلال هذا المعنى جاءت وصية اللهعز وجل إلى جميع عباده بالتَّقوى :''وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ'' (النساء131). وقد ترددت في القرآن الكريم الوصية بالتقوى، على صورتين أساسيتين



في أولاهما تُضاف التقوى إلى اسم الله -عز وجل -فيكون المعنى :اتقوا سخط الله وغضبه، اللّذين ينشأ عنهما عقابه الدنيوي والأخروي، قال تعالى: ''وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ'' (آل عمران 28 و30)، وقال تعالى: ''هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى'' (المدثر: 56)، فهو سبحانه الذي ينبغي أن يخشى ويهاب ويجل ويعظم في صدور عباده حتى يعبدوه ويطيعوه .وفي الصورة الثانية تضاف التقوى إلى عقاب الله وإلى مكانه، أو زمانه، كما قال تعالى: ''وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ'' (آل عمران 131)، وقال تعالى: ''فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ'' (البقرة: 24)، وقال تعالى: ''وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ'' (البقرة281)، ''وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئا'' (البقرة 48 و123) .وبين الصورتين علاقة وثيقة كما ترى .وفي ظلال هذه المعاني جاءت كذلك وصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه بالتقوى، وترددت في مختلف المناسبات، مما يدل على عظم هذه الوصية، خاصة وأنها قد كانت وصية وداعه لأصحابه وللأمة، ففي يوم حجة الوداع، حينما وعظ النبي (صلى الله عليه وسلم) الناس فقالوا له :كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: ''أوصيكم بتقوى اللهِ والسمع والطاعة'' .وكانت وصيته -صلى الله عليه وسلم -لكل من يستوصيه من الصحابة هي الوصية بالتقوى، هكذا أوصى أبا ذرّ (رضي الله عنه): أوصيك بتقوى الله، فإنه رأس الأمر كله'' (خرجه ابن حبان)، وبمثلها أوصى أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه -فقال له :''أوصيك بتقوى الله، فإنه رأس كل شيء''، وفي رواية أخرى: ''عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير'' .وقد وعى السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان في كل العصور، القيمة الكبيرة لهذه الوصية العظيمة، فصاروا يتواصون بها، ويوصون بها من بعدهم، وقد تواترت في ذلك الآثار والنقول، فكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه -يفتتح خطبته بها قائلا :أما بعد، فإني أوصيكم بتقوى الله، ولما حضرته الوفاة، وعهد إلى عمر، كان أول ما أوصاه به أن :اتَّقِ الله يا عمر، وعلى هذا النهج كانت وصايا سائر الخلفاء الأربعة رضوان الله عليهم جميعا، ومن تبعهم من أئمة الهدى. وإنما اكتسبت الوصية بالتقوى هذه المكانة الكبيرة، لأنها أم الوصايا، فما بعدها من الوصايا هو كالتفصيل لها، فما من وصية بالخير إلا وتندرج فيها، بدءا من الوصية بالتوحيد وتحقيق الإخلاص والمتابعة وانتهاء بالوصية بإماطة الأذى عن الطريق .ومما يدل على الأهمية الكبيرة للتقوى :أن أعظم دعاء في القرآن، ألا وهو قوله تعالى في ختام سورة الفاتحة على لسان المؤمنين'': ''اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ'' (الفاتحة: 6) جاء الجواب عنه في مقدمة سورة البقرة: ''ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ'' (البقرة 2)، أي إن هذا القرآن يهدي إلى الصراط المستقيم، ولكن تلك الهداية مقصورة على المتقين، لا ينالها من أحد سواهم! وكلمة العلماء متفقة على أن تقوى الله عز وجل إنما تكون باتباع ما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه .يقول محمد بن أبي الفتح الحنبلي :التقوى :تركُ الشركِ والفواحِشِ والكبائرِ، وعن عمر بن عبد العزيز :التقوى :تركُ ما حرمَ الله وأداءُ ما افترضَ الله، وقيل :الاقتداء بالنبي (صلى الله عليه وسلم)، وقيل :التقوى :تركُ ما لا بأسَ به حَذراً مما به بأس، وقيل :جِماعُها :في قوله تعالى: ''نَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ'' (النحل 90) .أو كما قال الشاعر:

التقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gif
خَلِّ الذنوبَ صغيرَها
التقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gif

وكبيرَها ذاك التقَى

التقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gif

واصنعْ كَماشٍ فوق أرضِ
التقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gif



إنَّ الجبالَ مِن الحَصَى
التقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gif


لا تحقرنَّ صغيرةً
التقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gif

الشَّوكِ يحذر ما يرى
التقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gif
التقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gif

يبين حقيقة مهمة من الحقائق المتعلّقة بالتقوى، حيث ورد في الحديث قوله (صلى الله عليه وسلم)، وهو يشير إلى صدره، ثلاث مرات :''التَّقوى ها هنا''، ومعنى ذلك أن تقوى الله تعالى محلها القلب، فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح، وفي رواية أخرى ورد قوله صلى الله عليه وسلم: ''إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم''. وتقوى القلب هي قاعدة السلوك الأخلاقي الصحيح، وهي التي يسميها البعض بالضمير الذي يؤنب الإنسان إذا ما وقع في مواطن الإثم والمعصية، ويحثه على العمل الصالح، والسعي نحو مراتب الكمال .ألا، فلنتق الله حق التّقوى؛ لنكون من المهتدين إلى صراط الله المستقيم في الدنيا والآخرة !ولنتذكر بأن هذه الوصية وصية الله لنا فحري بنا أن نعظِّمها .
التقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gifالتقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gifالتقــــوى هــاهنـــــا؟ bda13337d0.gif

التقــــوى هــاهنـــــا؟ 10325b311c.gif




الموضوع الأصلي: التقــــوى هــاهنـــــا؟ || الكاتب: سمارا || المصدر: منتديات غيمة عطر



hgjrJJJJ,n iJJhikJJJJJh?





رد مع اقتباس