عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم منذ 4 أسابيع
نور متواجد حالياً
Egypt     Female
Awards Showcase
 
 عضويتي » 890
 جيت فيذا » Sep 2021
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (06:42 AM)
آبدآعاتي » 15,476
 حاليآ في » sprite
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » نور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
 
افتراضي المتحابون فى الله





معلوم أن الله عز وجل قد رفع من درجة المتحابين فيه، حتى إنهم يكونون فى ظلِّ الله يوم لا ظل إلا ظله، وهذا ما عبّر عنه النبى،صلى الله عليه وسلم، بقوله: «وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِى اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ» «البخارى ومسلم».

‎ولا ننسى أن نشيرَ إلى أن هذه العَلاقة «المحبة والتودد» فى طريق الصحبة، والتى هى ليست من أجل أرحام تربطها، أو متعددة الأغراض والمصالح، بل يملؤها قيم الحب الصافى فى الدنيا، تؤدى فى الآخرة إلى مثوبة وعطاء ما أجمله؛ حيث يغبطهم الأنبياءُ والشهداءُ يومَ القيامة لمكانهم من الله، ومن هنا كان وصف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لهم بقوله: «هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ» «سنن أبى داود».
‎ومن الآداب فى طريق الصحبة ايضا: «بُشْرَى الخَيْر»، وهو ما يسمى بالفأل الحسن، فالصاحب الفطن هو الذى يساعد الجانب النفسى عند صاحبه إن أصابه شىء أو آلمه أمر أو ضرّه شأن، فيعمل على تقوية معنوياته، والتخفيف من آلامه، والتغيير من تجهّم وجه صاحبه، بالفأل الحسن، الذى هو الكلمة الطيبة الحسنة، فتعلو الجوانبُ المعنويةُ والوجدانيةُ، ومن ثمّ يحيا حياةً طيبةً كلها جدّ وعمل، وسعى وأمل، فيؤدى الصاحبُ هنا حقًّا من حقوق الصحبة وأدبًا رائعًا من آدابها وهو التعاطف والتآلف ونفيُ التطير والتشاؤم عن صاحبه؛ لأن مثل هذا التطيّر والتشاؤم يثبّط همةَ صاحبه ويجعله يعيش فى مُنَغّصَاتِ الحياة، فيتعكر صفوُها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِى الفَأْلُ» قَالُوا: وَمَا الفَأْلُ؟ قَالَ: «كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ» «البخارى ومسلم». ولا شك أن هذا الأدبَ فى طريق الصحبة يؤكد قيمَ الوفاء وفقهَ الشعور بالصحبة «فرحًا وترحًا».

الموضوع الأصلي: المتحابون فى الله || الكاتب: نور || المصدر: منتديات غيمة عطر



hgljphf,k tn hggi





رد مع اقتباس