منتديات غيمة عطر

منتديات غيمة عطر (https://www.g-3e6r.com/vb/index.php)
-   اسلاميات عطر (https://www.g-3e6r.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   من أسباب الثبات والهدايه (https://www.g-3e6r.com/vb/showthread.php?t=11627)

اسير الاحزان 22-03-2021 12:46 PM

من أسباب الثبات والهدايه
 
أن الحمد لله
المتفرد بالجلال والبقاء والعظمة والكبرياء
والعز الذي لا يرام الواحد الأحد الفرد الصمد
الملك الذي لا يحتاج إلى أحد العلي عن مداناة الأوغاد
الجليل العظيم الذي لا تدركه العقول والأفهام
الغني بذاته عن جميع مخلوقاته
فكل من عليها مفتقرٌ إليه على الدوام
وفق من شاء من عباده فآمن به واستقام
وحكم على آخرين بالشقاوة فباءوا بالطرد والحرمان
أحمده سبحانه وأشكره على نعمه الجسام
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
عز من اعتزبه فلا يضام وذل من تكبرعن طاعته
ولقي الآثام وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
المبعوث رحمة للعالمين وقدوة للسالكين
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد
وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ
إلى يوم الدين.
إن التوفيق للهداية من أعظم منن الله تعالى على عبده ومن أجل منحه وهباته
فإن التوفيق للهداية علامة على إرادة الله بالعبد خيرًا، وأنه أراد أن يفتح له بابًا عظيمًا من أبواب الرحمة
ومن ثم فإن الثبات على هذه الهداية نعمة أخرى وعطية جليلة من عطاياه لعبده، ولكنها تحتاج من العبد للقيام بأسباب لأن يبقى ثابتًا على الهداية.
من هذه الأسباب ما يلي:
أولًا: الحمد:
فإن نظر العبد إلى عظيم هذه النعمة المسداة وتوفيق ربه له، أوجب له نظره هذا الحمد عليها والشكر لمسديها، فبهذا الشكر تدوم وبه تزداد
يقول الله تعالى:
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾
[إبراهيم: 7].
ثانيًا: سؤاله الثبات:
ومن هذا الشكر سؤال الله الثبات على هذه الهداية، وصدق اللجوء إلى الله، والإلحاح عليه بالدعاء والإكثار منه، والخوف من الحور بعد الكور
ومن الانتكاسة بعد الاستقامة، وليكن دعاء إبراهيم وخوفه على نفسه وبنيه من عبادة الأصنام، وهو إمام الموحدين نصب عينيه
حيث قال:
وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾
[إبراهيم: 35].
ثالثًا: عبادة الخلوات:
إن من أعظم أسباب الثبات هي عبادة الخلوات، فعند البعد عن أعين البشر والخلوة في طاعة الله، يتبين المؤمن من المنافق، فإن المؤمن إذا خلا وتفرغ نصب قدميه بين يدي ربه، يناجيه ويسأله ويبتهل إليه، والمنافق إذا خلا بمحارم الله انتهكها
يقول الله تبارك وتعالى:
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ
وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ
وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾
[النساء: 108].
سأل رجل حذيفة رضي الله عنه:
هل أنا من المنافقين؟
قال: أتصلي إذا خلوت وتستغفر إذا أذنبت؟
قال: نعم، قال: اذهب فما جعلك الله منافقًا
أورده ابن عساكر في تاريخ دمشق.
وانتهاك المحارم في الخلوات
سبب في التفريط بالحسنات، ومحق بركات الأعمال الصالحة وإن كانت مثل الجبال
ففي الحديث الذي أخرجه ابن ماجه في سننه عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"لأَعْلَمَنَّ أقوامًا مِن أُمَّتي يَأْتون يوم القيامة
بحَسناتٍ أمثالِ جِبالِ تِهامةَ بَيْضاءَ
فيَجْعَلُها اللهُ هَباءً مَنثورًا
قال ثَوْبان: يا رسولَ اللهِ صِفْهُم لنا جَلِّهِم لنا ألا نَكُونَ منهُم ونحن لا نَعْلَم
قال: أمَا إنَّهُم إخوانُكُم ومِن جِلْدَتِكُم
ويَأخُذون مِنَ اللَّيلِ كما تَأْخُذون ولكنَّهُم أقوامٌ
إذا خَلَوْا بمَحارمِ اللهِ انتَهَكوها"
السلسلة الصحيحة.
رابعًا: العمل بالعلم:
العلم من أجل الأعمال وأزكاها
يقول الله تبارك وتعالى:
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾
[الزمر: 9]
وقد بوب البخاري في كتابه الصحيح قال الله تعالى:
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾
[محمد: 19]
فبدأ بالعلم قبل القول والعمل والعلم
مرتبط بالعمل لأن العلم بلا عمل حجة
على العبد
عن أبي هريرة قال:
(مثل الذي يتعلَّم العلم ثم لا يحدِّثُ به
كمثل الذي يَكنزُ فلا يُنفِقُ منه)
والإنسان يحتاج أن يحيل معلوماته إلى معمولات
كي يزداد ثباتًا على الهداية فإنها إحدى
ثمرات عمله بعلمه.
الخامس من هذه الأسباب:
تلاوة القرآن:
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ﴾
[الكهف: 27]
التلاوة هي الاتباع أي:
اتبع ما أوحى الله إليك بمعرفة معانيه وفَهمها
وتصديق أخبارهوامتثال أوامره ونواهيه
فإنه الكتاب الجليل الذي لا مبدل لكلماته
أي: لا تغير ولا تبدل لصدقها وعدلها وبلوغها
من الحسن فوق كل غاية
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا﴾
[الأنعام: 115]
فلتمامِها استحال عليها التغيير والتبديل
فلو كانت ناقصة لعرض لها ذلك أو شيء منه
وفي هذا تعظيم للقرآن في ضمنه الترغيب على الإقبال عليه.
وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾
[الكهف: 27]
أي: لن تجد من دون ربك ملجأً تلجأ إليه
ولا معاذًا تعوذ به فإذا تعين أنه وحده
الملجأ في كل الأمور
تعين أن يكون هو المألوه المرغوب إليه
في السراء والضراء المفتقر إليه في جميع الأحوال
المسؤول في جميع المطالب.
وقال مالك رحمه الله:
"من أراد النجاة فعليه بكتاب الله وسنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم"
أقول ما تسمعون
وأستغفر الله لي ولكم
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. </ul>
سليدا معجب بهذا

أمير المحبه 16-04-2021 11:42 AM

جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري

عيسى العنزي 16-04-2021 06:43 PM

شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي


الساعة الآن 01:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.