الايمان بالقضاء و القدر عند حلول المصائب ... ( بقلمي ) ...
الإيمان بالقضاء والقدر عند حلول المصائب ... ( بقلمي ) ... عرف لنا نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم معنى الإيمان من خلال الحديث المشهور مع جبريل عليه السلام عندما سأله عن الإيمان فقال له : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) . و في حديث أخر قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله ، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ) . و القران الكريم و سنة نبينا محمد عليه السلام خير مرشد و مدل على الإيمان بالقضاء و القدر فالإيمان بالقضاء و القدر فيه حكمة عظيمة من الله عز وجل لا نعلم منها إلا بعضها و نجهل جلها . فما تصيبنا من مصيبة إلا بأذن الله وان نكبات الأيام و السنين إنما هي من تقدير الله . فإذا أصيب المؤمن فعليه إن يتبت إيمانه بالرجوع إلي الله و يتق بان القضاء و القدر من تدابير الله على خلقه و حكمته في تسيير الكون و إن يدارك و يعلم إن : ــــ 1 - الله شمل علمه كل شي ( بسرائر الغائب و شواهد الظاهر والمستتر و إن الله لا تخفى عليه خافية في الأرض و لا في السماء ولا في الظلمات و لا في النور و يقدر و يقضي في خلقه كما يشاء ) . 2 - أنه لا يحدث شيء في هذا الكون من خير أو شر إلا بإرادته ومشيئته ، ولا يقع أي أمر إلا بإذنه سبحانه . 3 - أن ما قدر في هذا الكون لحكمة نعلمها وقد لا نعلمها والله سبحانه و تعالى يقدر الأقدار ويخلق الخلق لحكمة فهو سبحانه منزه عن العبث و اللهو واللعب فكما قال جل جلاله ( و ما خلقنا السماء والأرض وما بينها لاعبين ) سورة الانبياء الاية (16). 4 - أن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير لخلقه بل كل ما قدره فيه الخير وإن ظهر لنا أنه شر فإن من وراءه الخير كله لدنيانا أو لا خرنا . 5 - أن الله سبحانه يفعل في خلقه وملكه ما يشاء وهو لا يُسئل سبحانه عما يفعل وهم يسألون . 6 - الاعتقاد الجازم الذي لا يخالطه شك ولا يمازجه ريب بأنه سبحانه الحكم العدل الذي حرم الظلم على نفسه وجعله محرم بين خلقه . 7 - أن الله سبحانه رحيم بالمؤمنين بل هو أرحم بهم من أمهاتهم وآباءهم ومن رحمته ما يقدر في الكون وهو قد كتب على نفسه الرحمة وأن رحمته سبقت غضبه سبحانه . 8 - أن كل شي مخلوق فالعباد وأعمالهم كلها مخلوقة لله جل وعلى فقال سبحانه : ( وخلق كل شيء فقدره تقديراً ) الاية. 9 - أن الأقدار والأيام دول وأن دوام الحال من المحال ، فالله قد قضى وقدر في الكون أن أقداره ماضيه على المؤمن والكافر والبر والفاجر وأن التدافع بين الخير والشر سنة ماضية وحكمة قاضية فقال سبحانه ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) الاية. 10 - الصبر على أقدار الله مما أمرنا الله به وأوجبه علينا وهو سر الهداية والفلاح فقد قال جل وعلى : (يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا واتقوا لعلكم تفلحون )الاية . وللقضاء والقدر اربع مراتب وهي : ـــــــــــــــ الأولى : العلم بجميع خلقه ... وهو الإيمان بعلم الله في خلقه ، فهو عالم بكل شيء. و ان علمه بجميع خلقه قبل إن يخلقهم و يعلم ما تكون عليه أحوالهم كلها من سرها و علانيتها . الثانية : كتابة مقادير الخلق ... الإيمان بأنّ الله تعالى كتب مقادير خلقه فى اللوح المحفوظ و لم يفرِّط في الكتاب من شيء . الثالثة : المشيئة الشاملة على خلقه ... مشيئة الله نافذة و قدرته شاملة على كل شئ فما شاء الله تعالى يكون فهو كائن وما لم يشأ يزيله فهو زائل بكلمة . الرابعة : الإيجاد و خلق الخلائق ... الإيمان بأنّ الله تعالى اوجد الموجودات وخالق المخلوقات فهو خالق كل شيء ولا خالق غيره ولا ربّ سواه . أنواع أقدار الله و قضائه بالعباد.. قسم العلماء الأقدار التي تحيط بالعبد إلى ثلاثة أنواع وهي : ـ 1 - نوع لا قدرة للعباد على دفعه أو رده ... ويدخل ذلك في نواميس الكون وقوانين الوجود، وما يجري على العبد من مصائب وما يتعلق بالرزق والأجل والصورة التي عليها . 2 - نوع لا قدرة للعبد على إلغائه ولكن يمكن تخفيف حدته . ويدخل في ذلك الغرائز والصحبة، والبيئة فالصحبة لا بد منها فالإنسان مدني بطبعه . 3 - نوع للعبد القدرة على دفعه ورده ... فهي أقدار متصلة بالأعمال الاختيارية والتكاليف الشرعية و يتعلق بها ثواب وعقاب و يدخل في قدرة المؤمن بان يفعل اؤ لا يفعل . وللمؤمن بقضاء الله وقدره صفات يتصف بها وهي : ــــــ ـ الإيمان بالله وأسمائه وصفاته و إن الله سبحانه منزه و لا شيء مثله . ـ الإيمان بأن الله تعالى موصوف بالكمال في أسمائه وصفاته . ـ يبدل المؤمن الجهد و يشد الهمم و يحرص على ما ينفع و يبعد التكاسل والتواني في العمل فحرص المؤمن على ما ينفعه و ينفع خلق الله هو عبادة لله سبحانه . ـ الاستعانة بالله على ما ينفع فانه لا يتم إلا بمعونته وتوفيقه وتسديده سبحانه . ـ التغلب على العجز و الكسل لأن العجز ينافي الحرص والاستعانة . ـ التعلق بالله فإن غلبه أمر فعليه أن يعلق نظره بالله و يسند الأمر إليه و يطمئن إلى مشيئة النافذة وقدرته الغالبة . الإيمان بالقضاء والقدر له ثمرات و من أهمها : ـــــــ ـ الشعور بالقوة المستمدة من الله عز وجل . ـ العزة: فالمؤمن عزيز بإيمانه بالله وقدره فلا يذل لأحد إلا لله سبحانه . ـ الرضا والاطمئنان لعدل الله وحكمته ورحمته . ـ التماسك وعدم الانهيار عند المصيبة أو الحدث الجلل . ـ اليقين بتصديق قول الله ان العاقبة للمتقين . اللهم نسألك الطف بنا عند المصيبة و نسألك التبات و اليقين .... اللهم ان كان هذا صواب فمن عندك و ان كان خطاء فمن نفسي و الشيطان . نفعنا الله و إياكم من فيض علمه .. يقلم العبد الفقير لله .. الامير / سالم الزيداني .. |
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الطرح الاكثر من رائع ولاحرمنا جديدك القادم والشيق تقديري |
جزاك الله كل خير
|
جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر
|
طرح رائع
جزاك الله عنا كل خير وأثابك حسن الدارين ومتعك برؤية وجهه الكريم شكرا جميلا لقلبك ورضا ورضوان من الله تعالى |
تم اهداء لك
300 مشاركة + 300 تقييم |
شكرا لكم جميعا احبتي .. سعدت جدا بمروروا كم و بصمتكم الكريمة ادخلتم السعادة و البهجة الي قلبي شكرا لكم الف شكر كونوا قريبين مني دائما .. لكم الود و بقات الورد .. http://www.7belk.com/vb/picture.php?...ictureid=10950 |
الساعة الآن 07:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.