مشاهدة النسخة كاملة : أستشعار نعم الله عزوجل طريق للسعاده


عبير الليل
23-08-2017, 11:03 PM
http://www.g-3e6r.com/vb/admincp/images/myframes/3_cur.gif http://www.g-3e6r.com/vb/admincp/images/myframes/3_cul.gif
استشعار نعم الله طريق السعادة ................................................. الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
إن المؤمن دون غيره من الناس يقدر على جلب السعادة إلى قلبه بمجرد أن يستشعر النعمة التي يعيشها، مهما كانت هذه النعمة في نظر الإنسان صغيرة أم كبيرة.
إذا تصور نعمة الله عليه، إذا استشعرها؛انقلب غمه فرحا، وهمه اطمئنانا، وانقلب شرره وطمعه قناعة ورضا وسعادة
والنبي -صل الله عليه وآله وسلم- يؤكد على هذه الخاصية للمؤمن؛ فعن سلمة بن عبيد الله بن محضن الخطمي عن أبيه، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها"
جمعت له الدنيا بكل ما فيها، واعطيت له، حيزت له الدنيا بحذافيرها.
) إن الكثيرين إذا سمعوا هذا الحديث تأثروا، وهزوا رؤوسهم، وأظهروا التأييد، والحمد لله، ولكن هذا التأثر يبقى في النهاية بعيداً عن واقعهم، فلا يفيض عن نفوسهم القناعة، ولا على قلوبهم السعادة الدائمة والرضا، لماذا؟
ربما بسبب نقص الإيمان، ربما بحسب فهمهم للحديث، وربما غير ذلك.
إن مما يريد بيانه عليه الصلاة والسلام في الحديث: التذكير بنعم اعتاد على وفرتها أكثر الناس؛ حتى أصبحوا لا يكادون يشعرون بقيمتها، فهي كما يقال: أهون موجود، وأعز مفقود.
الأمن والمسكن والصحة والعافية، والطعام والشراب، هذه النعم التي تضمنها حديثه صلى الله عليه وسلم، هي أصول النعم التي لا يمكن أن يهنأ عيش الإنسان إلا بها.
ولذلك قال بعض الحكماء لما سئل: ما النعيم؟ قال: الغنى، فإني رأيت الفقير لا عيش له، قال: زدنا؟ قال: الأمن، فإني رأيت الخائف لا عيش له، يعني حتى لو كان غنيا، قال: زدنا؟ قال: العافية، فإني رأيت المريض لا عيش له، أي حتى لو كان آمنا.
ولهذا جاء التقرير في القرآن: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
بل قد يتضجر الإنسان، ويسخط من حاله، ومما يرى من نقص في حياته، هكذا هي نظرته، حياته في عينه ناقصة؛ لأنه لا يستشعر هذه النعم التي يتقلب فيها ليل نهار، من أمن مستتب، ومأوى يسكن فيه وينام، وصحة وافرة، وطعام هنيء، وماء عذب بارد.
إنه لا يرى هذه النعم التي حيزت له، كأنما حيزت الدنيا كلها.
لأن عينه مركزة فيما وراءها، بل فيما وراءها عينه؛ رقب المزيد من المال، والمسكن الفخم، وأنواع الملابس الفاخرة، عينه ترقب الجاه والمنصب، وفضول الطعام والشراب، والمزيد من اللهو واللعب وسفر الزينة من بلد إلى آخر.
زيارة واحدة إلى مستشفيات المسلمين بنية الزيارة والاعتبار، ورؤية ما ابتلي به إخواننا من الأمراض الخطيرة -عافانا الله وإياكم- التي يصعب على الطب الحديث علاج بعضها، يجعلنا نعرف قيمة هذه النعمة، ونحن ندعو الله -عز وجل- صباحا ومساءا عليها.
القوت، ومنه الماء نعمة تعدل الحياة، بل لو فقده الإنسان لزال طعمه في كل شيء إلا ذلك.
إن الإنسان إذا فقد الماء لم يرغب في شيء إلا الماء لوحده دون غيره.
الماء، هو أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم؛ فعن أبي هريرة بإسناد جيد عن النبي -صل الله عليه وسلم- أنه قال: "أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له: ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد؟".
فالقوت من ماء وطعام وصحة والعافية، هذه نعم أساسية ضرورية، لا مساواة فيها، ولا طعم للدنيا دونها.
أما الأمن، في قوله صل الله عليه وسلم: "آمنا في سربه" أي في بيته وبين أهله، فهو نعمة تكرر ذكرها في القرآن: (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ)
الأمن ضروري للإنسان، حتى يتمكن من التمتع بباقي النعم، الأمن على الدين، وعلى النفس، وعلى العرض، وعلى المال، ولا يشعر بهذه النعمة على الحقيقة إلا من فقده، واسألوا إن شئتم من يعيشون في بيئة اختلال الأمن، اسألوا الذين عاصروا الحروب الطاحنة التي أهلكت الحرث والنسل، اسألوا الذين ينامون على أزيز الطائرات، وأصوات المدافع والانفجارات.
اسألوا الذين يضع الواحد منهم يده على قلبه ينتظر الموت في أي لحظة، هل يهنأ بنوم، أو يتلذذ بطعام أو شراب؟
أولئك الذين يعرفون نعمة الأمن حق المعرفة: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)
إن النبي -صل الله عليه وسلم- يذكرنا بما يغلب علينا نسيانه، يذكرنا بأصول النعم، وأن من أحس بها وهو مؤمن، فلا بد أن يستشعر عظمتها لدرجة كبيرة، بحيث يحس بأنه يملك الدنيا كلها، فلماذا يتأفف ويتسخط، من جمع الله بين عافية بدنه، وأمن قلبه، حيث توجه، وكفاف عيشه بقوت يومه، وسلامة أهله؟ لماذا يتضجر، وقد جمع الله له جميع النعم الذي من ملك الدنيا لم يحصل على خيرا منها ولا أعلى منها؟!
إن القناعة إذا انطبعت في النفس، وغمر القلب المؤمن الرضا بقضاء الله، فكل من حصلت تلك النعم فقد حيزت له الدنيا، فكيف بمن اجتمع لديه أضعاف أضعاف ما ذكر في الحديث؟! كيف بمن اجتمع لديه فضول العيش، وفضول المال، وفضول المكانة والجاه، ثم بعد ذلك كله ينكر فضل الله عليه، ويزدري نعمته: (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ)
إن الواجب عليه أن يتواضع لله وللناس، ويعلم من أسدى عليه تلك النعم، وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنه، وأن ينسب الفضل لله وحده، وأن يزيد من شكره له. إن المؤمن يقدر على جلب السعادة إلى قلبه بمجرد أن يستشعر النعمة التي يعيشها مهما كانت.
أسأل الله -تعالى- أن يغمر قلوبنا بالرضا، وأن يرزقنا الإيمان واليقين. وأسأله أن يقنعنا بما رزقنا، وأن يغفر لنا خطئنا وهزلنا، وأن يحيي قلوبنا بذكره، وأن يعيننا على شكره وشكر نعمه، إنه سميع مجيب.والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
http://www.g-3e6r.com/vb/admincp/images/myframes/3_cdr.gif http://www.g-3e6r.com/vb/admincp/images/myframes/3_cdl.gif

مخاوي الليل
23-08-2017, 11:54 PM
طرح مميز
يعطيك العافيه
ما ننحرم جديدك مودتي واحترامي

مہلہك الہعہيہونے
24-08-2017, 05:25 AM
(’)

.
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
*
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك.., ,

ملوكه
24-08-2017, 05:40 AM
جزاك الله خير

سلطان الصمت
24-08-2017, 05:46 AM
يعطيك العافيه

اسير الاحزان
25-08-2017, 10:41 AM
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
ننتظر جديدك...

نزف القلم
02-09-2017, 07:41 AM
جَملْ الله قَلبكْ بِنوٌرْ الَإيمَآنْ..وُمتعكْ بِروٌعةُ الجِنَآنْ
لَكِ جَزيِلْ الشُكرْ وٌخَآلصْ الدُعَآءْ بِ التوُفيِقْ
وُجعلكِ الله كَمَآ تُحبِْ وٌترضَىَ وٌكُتِبَ لَك الرِضىَ
وكتب لك الاجر أن شاء الله

άиgєℓ єчєš
06-09-2017, 06:25 AM
يَآَ مَآَلْ اََلَعَآَفِيَهَ http://www.jnoon-m.com/vb/images/smilies/er-16.gifhttp://www.jnoon-m.com/vb/images/smilies/6s9lc6_jpg.gif
لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
تحًياَتًيٌhttp://www.jnoon-m.com/vb/images/smilies/er-16.gif