عبير الليل
23-08-2017, 11:03 PM
http://www.g-3e6r.com/vb/admincp/images/myframes/5_cur.gif http://www.g-3e6r.com/vb/admincp/images/myframes/5_cul.gif
القناعة، حد فاصل بين الطموح والطمع. فبالقدر الذي يزداد ويتفاقم ويطغي فيه هذا الأخير لدى أي أنسان، بهذا القدر وأكثر ينقص ويتدنى ويتدهور عنده الأول. وبدون وازع معنوي أخلاقي، أو بالقليل قانوني شرعي لمحاصرة وردع وكبح جماح الأنا، حتما سيأتي الطمع على كل الطموح ويقضي في طريقه على نعمة القناعة. وعندها سوف لا تكون هناك قوة قادرة على منع مثل هؤلاء الأشخاص من الوقوع في براثن الجشع.
والمصابين بمثل هذا الداء (الجشع) لا يشبعون أبدا. فحتى لو أمتلكوا وتحكموا بثراء الدنيا المادي بكامله، فانهم سوف يطالبون بالمزيد. فعند هؤلاء الطبع يغلب التطبع، الا اذا أجبرتهم الضروف والأيام على خلاف ذلك، كأن تحل بهم مثلا مصيبة فادحلة، أو أن يكون ملاك الموت منهم قاب قوسين وأدنى، عندها قد يتذكرون فضله تعالى عليهم ويقوموا ببعض الأعمال الخيرية علهم بذلك يكفرون عن أخطائهم وخطاياهم ليرحمهم ويغفر لهم الحنان الديان.
طبعا الأنسان البالغ العاقل الواعي لا يجب أن ينتظر الى آخر أيام عمره، أو أن يصيبه مكروه، ليقوم بتقديم فروض الولاء والطاعة لخالقه، وانما يذكر دائما نعم المولي عليه بأعماله وأقواله.
البعض، بل أغلبنا نفهم أبعاد وآفاق وحدود القناعة على أن مساحتها محدودة وبسيطة ومتواضعة. كلا وألف لا، فهذه أغني من ذلك بكثير، والا لما كانت سميت بالكنز الذي لا يفنى. فمجال القناعة شاسع وواسع بل وهائل أيضا، فهذه تعني وتشكل وتهيمن على كل حدود وأبعاد وآفاق الطموح المعقول. وبالطبع ليست هناك حدود لطموح الأنسان ما زال هذا يتصرف ويتحرك ويعمل ضمن هذه الحدود (حدود المعقول). وبعكسه، أي عندما يتجاوز الأنسان هذه الحدود يقع حتما في برائن المحظور، وعندها شخص كهذا سوف لا يقيم وزنا للمعايير، ولا تهمه الأعراف، ولا يعترف بأية حدود، وانما يبقى همه غمه الأستحواذ على كل ما يستطيع في طريقه، وبطريقة غالبا ما تكون سلبية، كما كان وهو وسيبقى واقع حال خصوم أنفسهم وذويهم والمجتمع من المصابيين بداء الجشع اللعين. شكرا.
http://www.g-3e6r.com/vb/admincp/images/myframes/5_cdr.gif http://www.g-3e6r.com/vb/admincp/images/myframes/5_cdl.gif
القناعة، حد فاصل بين الطموح والطمع. فبالقدر الذي يزداد ويتفاقم ويطغي فيه هذا الأخير لدى أي أنسان، بهذا القدر وأكثر ينقص ويتدنى ويتدهور عنده الأول. وبدون وازع معنوي أخلاقي، أو بالقليل قانوني شرعي لمحاصرة وردع وكبح جماح الأنا، حتما سيأتي الطمع على كل الطموح ويقضي في طريقه على نعمة القناعة. وعندها سوف لا تكون هناك قوة قادرة على منع مثل هؤلاء الأشخاص من الوقوع في براثن الجشع.
والمصابين بمثل هذا الداء (الجشع) لا يشبعون أبدا. فحتى لو أمتلكوا وتحكموا بثراء الدنيا المادي بكامله، فانهم سوف يطالبون بالمزيد. فعند هؤلاء الطبع يغلب التطبع، الا اذا أجبرتهم الضروف والأيام على خلاف ذلك، كأن تحل بهم مثلا مصيبة فادحلة، أو أن يكون ملاك الموت منهم قاب قوسين وأدنى، عندها قد يتذكرون فضله تعالى عليهم ويقوموا ببعض الأعمال الخيرية علهم بذلك يكفرون عن أخطائهم وخطاياهم ليرحمهم ويغفر لهم الحنان الديان.
طبعا الأنسان البالغ العاقل الواعي لا يجب أن ينتظر الى آخر أيام عمره، أو أن يصيبه مكروه، ليقوم بتقديم فروض الولاء والطاعة لخالقه، وانما يذكر دائما نعم المولي عليه بأعماله وأقواله.
البعض، بل أغلبنا نفهم أبعاد وآفاق وحدود القناعة على أن مساحتها محدودة وبسيطة ومتواضعة. كلا وألف لا، فهذه أغني من ذلك بكثير، والا لما كانت سميت بالكنز الذي لا يفنى. فمجال القناعة شاسع وواسع بل وهائل أيضا، فهذه تعني وتشكل وتهيمن على كل حدود وأبعاد وآفاق الطموح المعقول. وبالطبع ليست هناك حدود لطموح الأنسان ما زال هذا يتصرف ويتحرك ويعمل ضمن هذه الحدود (حدود المعقول). وبعكسه، أي عندما يتجاوز الأنسان هذه الحدود يقع حتما في برائن المحظور، وعندها شخص كهذا سوف لا يقيم وزنا للمعايير، ولا تهمه الأعراف، ولا يعترف بأية حدود، وانما يبقى همه غمه الأستحواذ على كل ما يستطيع في طريقه، وبطريقة غالبا ما تكون سلبية، كما كان وهو وسيبقى واقع حال خصوم أنفسهم وذويهم والمجتمع من المصابيين بداء الجشع اللعين. شكرا.
http://www.g-3e6r.com/vb/admincp/images/myframes/5_cdr.gif http://www.g-3e6r.com/vb/admincp/images/myframes/5_cdl.gif