مہلہك الہعہيہونے
04-06-2017, 02:51 AM
مسؤول أميركي سابق: معاقبة قطر محل تداول في واشنطن
http://www.alriyadh.com/media/thumb/8a/32/x750_6f0a83e6ff.jpg.pagespeed.ic.XL_ReweV46.jpg
الرعاية القطرية عززت حضور الاخوان في عهد اوباما على حساب الاستقرار العربي
واشنطن - "الرياض"
مع وصول الرئيس أوباما إلى سدة البيت الأبيض، عززت منظمات الإخوان المسلمين تواجدها في الولايات المتحدة الامريكية مستغلة السياسة الجديدة الامريكية المنفتحة على إيران والمعادية ضمنياً للخط العربي المناهض لها، فطرحت منظمات الإخوان المسلمين نفسها على أنها الممثل الحقيقي والمعتدل لعموم المسلمين في العالم، ولم تنكر هذه المنظمات علاقاتها بما سمي آنذاك "محور الممانعة" حتى إن نهاد عوض وهو رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، المجلس الذي صنفته دولة الإمارات العربية المتحدة كمنظمة إرهابية، كان يعمل لتقريب العلاقات الإيرانية والسورية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام ألفين وتسعة شارك رئيس المنظمة المذكورة بندوة حضرها الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد.
رغم استفادة هذه المنظمات من الخط الأوبامي إلا أنها كانت تعاني من مسألة السمعة السيئة في واشنطن، فعدد كبير من أعضاء المنظمات الإخوانية في أمريكا كانوا قد تعرضوا لتحقيقات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي المعروف بالأف بي أي مما ينفر الكثير من صناع القرار الأمريكيين من فتح علاقات متينة مع هذه المنظمات.
لكن عام ألفين وأحد عشر كان العام الذهبي للإخوان في أمريكا، فقامت منظمات مقربة من مجلس العلاقات الإسلامي الأمريكي بدعم منظمات محلية على مستوى الدول العربية، فتم تأسيس منظمات مختصة بليبيا، سوريا، مصر، وتونس ترأسها شخصيات تتمتع بعلاقات عضوية مع مجلس العلاقات الإسلامي (كير)، وبدأت المنظمات الإخوانية بممارسة مايعرف إنجليزيا بـ"ري براندينغ" أي إعادة الترويج لنفسها بقالب مختلف، واستغلت التعاطف الغربي القوي مع الانتفاضات العربية في تونس، مصر، ليبيا، وسوريا، فتشكلت منظمات تحمل أسماء براقة تخفي الخلفية الإيديولوجية لها، إلا أن القضية السورية كان لها حصة الأسد من الاستغلال الإخواني.
وفقاً لسجل زوار البيت الأبيض، والذي بات الولوج اليه غير مسموح منذ شهر ابريل الماضي، قام أكثر من سبعة مسؤولين مقربين من الإخوان السوريين بزيارة البيت الأبيض بين عامي ألفين وأحد عشر وحتى ابريل من عام ألفين وأربعة عشر، وكان من ضمنهم طلال السنبلي، رئيس المجلس السوري الأمريكي وعضو سابق وربما حالي في جماعة الإخوان المسلمين، وكان اسم السنبلي قد ورد في مايعرف باسم دليل هاتف جماعة الإخوان المسلمين في عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين والذي صودر من منزل اسماعيل سليم البراسي في فرجينيا أثناء اعتقاله بتهمة الانتماء لحماس، بالإضافة إلى حسام عيلوش الذي شغل أثناء زيارته منصب رئيس مجلس الإدارة في المجلس السوري الأمريكي، ورئيس قسم كاليفورنيا لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، بالإضافة إلى حسان الهاشمي رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين السوريين، والذي رافقه في الزيارة صحافي بريطاني يدعى شارل ليستر يعمل مع مركز بروكينغ في الدوحة، وهو من ضمن المدافعين اليوم بشراسة عن موقف قطر المناهض لخط الاعتدال العربي على مواقع التواصل الاجتماعي.
اللقاءات السياسية هذه، وواقع وجود مكاتب تواصل لهذه المنظمات في العاصمة واشنطن، أدى إلى التأثير على المنظمات المانحة الأمريكية وتوجيه دعمها باتجاه منظمات الإخوان المسلمين والكتائب التابعة لها، والتي حاولت وعبر الأموال الأمريكية والقطرية الاستئثار بالعمل السياسي السوري في الخارج، وتشويه صور الدول العربية كالسعودية والإمارات، والترويج لدول مثل قطر وتركيا على أنها الدول الوحيدة القادرة على الحل في سوريا والوحيدة التي دعمت السوريين الأمر الذي يردده الإخوان أينما حلوا في واشنطن، كما وقفت هذه المنظمات ضد أي قرارات أمريكية تسعى إلى تصنيف منظمات إخوانية، وحاربت التيارات السورية المعتدلة والمحافظة الغير إخوانية عبر الأموال الضخمة التي حصلتها.
فلهذه المنظمات دور مهم جداً في سوق سوريا لما أمست عليه، فصحيح أن هذه المنظمات نجحت سابقاً في إنشاء علاقات لابأس بها مع المؤسسات المانحة التابعة للخارجية الأمريكية، إلا أنها فشلت وبجدارة في جذب دعم وزارة الدفاع الأمريكي، بل كان ينظر لها من قبل مسؤولي وزارة الدفاع على أنها منظمات لاتختلف تماما عن تنظيمات القاعدة وداعش، وليست بعيدة عن العقيدة الخمينية نظراً للتشابه بين الإخوان والخمينيين، مما حصر علاقة وزارة الدفاع الامريكية بقوات سوريا الديمقراطية والتي يسيطر عليها الكرد السوريين، وبعض الكتائب العربية المناهضة للخط الإخواني مثل مغاوير الثورة والتي يشكل أبناء العشائر العربية عمادها الأساس..
لم تكن إيران الوكيل الحصري لخراب سوريا، بل شاركها في ذلك الإخوان المسلمين ودولهم الراعية كقطر الذين قدموا أنفسهم كبديل وحيد عن بشار الأسد وهم يعرفون حقّ المعرفة أن المجتمع الدولي الذي لم يسمح لمحمد مرسي والإخوان بالاستمرار بعبثهم في مصر لن يسمحوا لهم أن يستأثروا في سوريا ما أطال عمر الأزمة وعقّدها.
وأظهرت الأزمة الأخيرة التي كشفت الوجه الحقيقي للقائمين على دولة قطر مدى تناقض الإخوان وداعميهم الذين قضوا أيام أوباما بالتسول على أبواب الساسة الأميركيين لشحذ الدعم لمنظماتهم عندما رأوا بصيص أمل في سياسات أوبامية داعمة لهم، ثم راحوا يشتمون وينددون بأي حلف عربي-أميركي أو تقارب مع أميركا حين رأوا سياسة صقور جمهورية تريد الانقضاض على كل من دعم أو موّل أو شارك بشكل من الأشكال بالترويج للإرهاب الذي هم أحد طباخيه في المنطقة، و يبدو أن السياسات الأميركية في عصر ترمب متجهة لمرحلة جديدة من الحزم مع قطر، و دعمها المفضوح سواء للإرهاب الخميني أو الداعشي لتحقيق أوهامها ببناء إمبراطورية نافذة أكبر من حجمها، وأول المطالبات التي بدأت تعلو في واشنطن بعد سقوط القناع عن قطر كانت ترنو لإزالة الجنود الأميركيين من قاعدة العديد، ويخبر السيد مايكل روبين "مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية" الرياض حول قاعدة العديد؛ إنشاء قاعدة في قطر كان خطأً فادحاً قامت به أميركا، لأنها أقنعت السلطات القطرية بأنها تستطيع أن تفعل ما يحلو لها لاقتناع القادة القطريين بأن الأمريكيين لن يغادروا القاعدة إلا أن هذا غير صحيح وقد يصبح مصير العديد مشابه لما حدث بقاعدة إنجرليك الجوية في تركيا، حيث ترك البنتاغون الآن جدياً قاعدة إنجرليك وبدأ بالاعتماد على قواعد محلية داخل مناطق نفوذ أميركا في سوريا أو بقواعد أخرى في المنطقة.. وعن دوافع قطر للاختلاف بعد تصدّر السعودية المشهد في قمم الرياض يضيف السيد روبين: "قطر فعلت ما فعلت من معارضة للخط العربي لكي تشعر بأهميتها، ولولا البيروقراطية والدبلوماسية لصنفت قطر في واشنطن كداعمة للإرهاب، ودعوات بعض الجمهوريين لتصنيف قطر على لوائح الإرهاب لن تأتي ثمارها بسرعة، إلا أن معاقبة قطر أصبحت في النطاق السياسي السائد والمطروح في العاصمة الأميركية".. وأخيراً يقول السيد روبين: قطر لم تحترم العراق وقدمت رشوة لعصابة طائفية فيه، كما أنها تسببت في قتل الاف الأبرياء في سوريا عبر دعمها الفصائل الأكثر تطرفاً.
http://www.alriyadh.com/media/thumb/8a/32/x750_6f0a83e6ff.jpg.pagespeed.ic.XL_ReweV46.jpg
الرعاية القطرية عززت حضور الاخوان في عهد اوباما على حساب الاستقرار العربي
واشنطن - "الرياض"
مع وصول الرئيس أوباما إلى سدة البيت الأبيض، عززت منظمات الإخوان المسلمين تواجدها في الولايات المتحدة الامريكية مستغلة السياسة الجديدة الامريكية المنفتحة على إيران والمعادية ضمنياً للخط العربي المناهض لها، فطرحت منظمات الإخوان المسلمين نفسها على أنها الممثل الحقيقي والمعتدل لعموم المسلمين في العالم، ولم تنكر هذه المنظمات علاقاتها بما سمي آنذاك "محور الممانعة" حتى إن نهاد عوض وهو رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، المجلس الذي صنفته دولة الإمارات العربية المتحدة كمنظمة إرهابية، كان يعمل لتقريب العلاقات الإيرانية والسورية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام ألفين وتسعة شارك رئيس المنظمة المذكورة بندوة حضرها الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد.
رغم استفادة هذه المنظمات من الخط الأوبامي إلا أنها كانت تعاني من مسألة السمعة السيئة في واشنطن، فعدد كبير من أعضاء المنظمات الإخوانية في أمريكا كانوا قد تعرضوا لتحقيقات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي المعروف بالأف بي أي مما ينفر الكثير من صناع القرار الأمريكيين من فتح علاقات متينة مع هذه المنظمات.
لكن عام ألفين وأحد عشر كان العام الذهبي للإخوان في أمريكا، فقامت منظمات مقربة من مجلس العلاقات الإسلامي الأمريكي بدعم منظمات محلية على مستوى الدول العربية، فتم تأسيس منظمات مختصة بليبيا، سوريا، مصر، وتونس ترأسها شخصيات تتمتع بعلاقات عضوية مع مجلس العلاقات الإسلامي (كير)، وبدأت المنظمات الإخوانية بممارسة مايعرف إنجليزيا بـ"ري براندينغ" أي إعادة الترويج لنفسها بقالب مختلف، واستغلت التعاطف الغربي القوي مع الانتفاضات العربية في تونس، مصر، ليبيا، وسوريا، فتشكلت منظمات تحمل أسماء براقة تخفي الخلفية الإيديولوجية لها، إلا أن القضية السورية كان لها حصة الأسد من الاستغلال الإخواني.
وفقاً لسجل زوار البيت الأبيض، والذي بات الولوج اليه غير مسموح منذ شهر ابريل الماضي، قام أكثر من سبعة مسؤولين مقربين من الإخوان السوريين بزيارة البيت الأبيض بين عامي ألفين وأحد عشر وحتى ابريل من عام ألفين وأربعة عشر، وكان من ضمنهم طلال السنبلي، رئيس المجلس السوري الأمريكي وعضو سابق وربما حالي في جماعة الإخوان المسلمين، وكان اسم السنبلي قد ورد في مايعرف باسم دليل هاتف جماعة الإخوان المسلمين في عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين والذي صودر من منزل اسماعيل سليم البراسي في فرجينيا أثناء اعتقاله بتهمة الانتماء لحماس، بالإضافة إلى حسام عيلوش الذي شغل أثناء زيارته منصب رئيس مجلس الإدارة في المجلس السوري الأمريكي، ورئيس قسم كاليفورنيا لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، بالإضافة إلى حسان الهاشمي رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين السوريين، والذي رافقه في الزيارة صحافي بريطاني يدعى شارل ليستر يعمل مع مركز بروكينغ في الدوحة، وهو من ضمن المدافعين اليوم بشراسة عن موقف قطر المناهض لخط الاعتدال العربي على مواقع التواصل الاجتماعي.
اللقاءات السياسية هذه، وواقع وجود مكاتب تواصل لهذه المنظمات في العاصمة واشنطن، أدى إلى التأثير على المنظمات المانحة الأمريكية وتوجيه دعمها باتجاه منظمات الإخوان المسلمين والكتائب التابعة لها، والتي حاولت وعبر الأموال الأمريكية والقطرية الاستئثار بالعمل السياسي السوري في الخارج، وتشويه صور الدول العربية كالسعودية والإمارات، والترويج لدول مثل قطر وتركيا على أنها الدول الوحيدة القادرة على الحل في سوريا والوحيدة التي دعمت السوريين الأمر الذي يردده الإخوان أينما حلوا في واشنطن، كما وقفت هذه المنظمات ضد أي قرارات أمريكية تسعى إلى تصنيف منظمات إخوانية، وحاربت التيارات السورية المعتدلة والمحافظة الغير إخوانية عبر الأموال الضخمة التي حصلتها.
فلهذه المنظمات دور مهم جداً في سوق سوريا لما أمست عليه، فصحيح أن هذه المنظمات نجحت سابقاً في إنشاء علاقات لابأس بها مع المؤسسات المانحة التابعة للخارجية الأمريكية، إلا أنها فشلت وبجدارة في جذب دعم وزارة الدفاع الأمريكي، بل كان ينظر لها من قبل مسؤولي وزارة الدفاع على أنها منظمات لاتختلف تماما عن تنظيمات القاعدة وداعش، وليست بعيدة عن العقيدة الخمينية نظراً للتشابه بين الإخوان والخمينيين، مما حصر علاقة وزارة الدفاع الامريكية بقوات سوريا الديمقراطية والتي يسيطر عليها الكرد السوريين، وبعض الكتائب العربية المناهضة للخط الإخواني مثل مغاوير الثورة والتي يشكل أبناء العشائر العربية عمادها الأساس..
لم تكن إيران الوكيل الحصري لخراب سوريا، بل شاركها في ذلك الإخوان المسلمين ودولهم الراعية كقطر الذين قدموا أنفسهم كبديل وحيد عن بشار الأسد وهم يعرفون حقّ المعرفة أن المجتمع الدولي الذي لم يسمح لمحمد مرسي والإخوان بالاستمرار بعبثهم في مصر لن يسمحوا لهم أن يستأثروا في سوريا ما أطال عمر الأزمة وعقّدها.
وأظهرت الأزمة الأخيرة التي كشفت الوجه الحقيقي للقائمين على دولة قطر مدى تناقض الإخوان وداعميهم الذين قضوا أيام أوباما بالتسول على أبواب الساسة الأميركيين لشحذ الدعم لمنظماتهم عندما رأوا بصيص أمل في سياسات أوبامية داعمة لهم، ثم راحوا يشتمون وينددون بأي حلف عربي-أميركي أو تقارب مع أميركا حين رأوا سياسة صقور جمهورية تريد الانقضاض على كل من دعم أو موّل أو شارك بشكل من الأشكال بالترويج للإرهاب الذي هم أحد طباخيه في المنطقة، و يبدو أن السياسات الأميركية في عصر ترمب متجهة لمرحلة جديدة من الحزم مع قطر، و دعمها المفضوح سواء للإرهاب الخميني أو الداعشي لتحقيق أوهامها ببناء إمبراطورية نافذة أكبر من حجمها، وأول المطالبات التي بدأت تعلو في واشنطن بعد سقوط القناع عن قطر كانت ترنو لإزالة الجنود الأميركيين من قاعدة العديد، ويخبر السيد مايكل روبين "مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية" الرياض حول قاعدة العديد؛ إنشاء قاعدة في قطر كان خطأً فادحاً قامت به أميركا، لأنها أقنعت السلطات القطرية بأنها تستطيع أن تفعل ما يحلو لها لاقتناع القادة القطريين بأن الأمريكيين لن يغادروا القاعدة إلا أن هذا غير صحيح وقد يصبح مصير العديد مشابه لما حدث بقاعدة إنجرليك الجوية في تركيا، حيث ترك البنتاغون الآن جدياً قاعدة إنجرليك وبدأ بالاعتماد على قواعد محلية داخل مناطق نفوذ أميركا في سوريا أو بقواعد أخرى في المنطقة.. وعن دوافع قطر للاختلاف بعد تصدّر السعودية المشهد في قمم الرياض يضيف السيد روبين: "قطر فعلت ما فعلت من معارضة للخط العربي لكي تشعر بأهميتها، ولولا البيروقراطية والدبلوماسية لصنفت قطر في واشنطن كداعمة للإرهاب، ودعوات بعض الجمهوريين لتصنيف قطر على لوائح الإرهاب لن تأتي ثمارها بسرعة، إلا أن معاقبة قطر أصبحت في النطاق السياسي السائد والمطروح في العاصمة الأميركية".. وأخيراً يقول السيد روبين: قطر لم تحترم العراق وقدمت رشوة لعصابة طائفية فيه، كما أنها تسببت في قتل الاف الأبرياء في سوريا عبر دعمها الفصائل الأكثر تطرفاً.