مشاهدة النسخة كاملة : ## .. الزوجة الصالحة والتجارة .. ##


اسير الاحزان
21-05-2017, 09:53 PM
السلام عليكم


الزوجة الصالحة والتجارة


كل أمرأة عندما يكبر أبناءها تبدأ البحث عن زوجة صالحة تصون إبنها وتحفظ بيته وماله وتربي أبنائة تربية صحييحة

وهذا ما كان مت تلك المرأة قبل عقود عندما أرادت أن تبحث لأبنيها عن زوجتين صالحتين . فأخذت تسأل وتبحث

عن بنتين فأشارت عليها إحداهن في بيت فلان وأخذت تمدح أخلاق أمهن وحسن تربيتها لهن .

جلست وتشاورت مع والد أبنائها ومع الأبناء . فوافق الجميع .

وبدأت تلك القصة ومرت الأيام والأم تتابع مدى صحة أخيارها لتطمئن على أبنائها وراحتهم مع زوجاتهم .

وكانت كلما زارت أحدهم تسأل عن وضعه مع زوجته . وأيضاً تعطي بعضاً من خبرتها بالحياة لزوجة الإبن وتنصرف .


لكن واحد منهم كان يكتفي عندما تسأله والدته عن أحواله مع زوجته بقول الأمور ماشيه والحمد لله وكانت هذه

الإجابه تسبب قلق لوالدته ولكن تخفف عنه ببعض الكلمات وتنصرف .

وأما الولد الآخر عندما يطرح عليه السؤال كان يفضفض لوالدته عن تجارة الزوجة التي لم يراها يوما وكل ما يعرفه

أنها تتاجر كما أخبرته . فيقول لوالدته من بعد زواجنا بفترة أصبح المصروف الذي أعطيه للزوجة لم يعد يكفي

مع أن لا شيئ تغير لا بسعر الأشياء التي تشتريها أو بزيادة على ما كانت تشتريه . وعندما أسألها لماذا المصروف

لا يكفي لآخر الشهر فتقول إنها التجارة . ولها على هذه الحالة فترة من الزمن وأنا حائر من ناحية لا أريد أن ألح عليها

حتى أعرف . ومن ناحية أخرى بعض الأشهر يكون عندي إلتزامات لا أستطيع زيادة المصروف .


مرت الأيام والسنوات وسر التجارة يحير الرجل . كبر أبنائه وبناته ودخلوا المدارس ومنها للجامعات ومع هذا لم يشعر

بيوم أن طلب منه شيء من أبنائة من مستلزمات دراستهم إلا وتسير ولا يجد صعوبه بإحضارة مهما كان .

كان الأبناء متفوقين بدراستهم من وقت أن كانوا بالصفوف الأولى والجميع يشيد بأخلاقهم وحسن أدبهم من مع

زملائهم أو مع معلميهم وكانوا حديث الجميع بالخلق والأدب والتفوق الدراسي .


تخرجوا ووفقهم الله لوظائف مرموقه كلن حسب إختصاصة .

وذات ليلة قررت المرأة الصالحة أن تزيح السار عن بعض ما لديها من سر لتلك التجارة لزوجها .

فقالت يافلان بالبداية أريد أن أقول ويشهد الله أنك كنت وبعد عقود نعم الزوج خلق ودين . واليوم وبعد أن وفق الله

أبنائنا وأصبحوا على أبواب الزواج بعد توفيق الله وبعد حصولهم على الوظائف التي طالما حلموا بها في صغرهم .

الليلة أريد أن أخبرك بشيء طالما قرأت الحيرة في عينيك منه . وكنت تسأل وكنت أجيبك بأنها التجارة يا زوجي العزيز

هنا إعتدل في جلسته وهو يقول أخيرا قررتي أن تفصحي لي . وفي مزحة منه قال يعني اليوم سوف تقتحي

الخزنه وترينا كم عندك من فلوس وذهب .. ضحكت بتلك الضحكة التي أحبها بها .

وقالت أبشر كل الذي بها هو من فضل الله ثم من خيرك . ولكن الحمد لله أن تجارتي يا عزيزي لم تبور ولقد حصدت

خيرها في بركة رزقنا وتوفيق أبنائنا وستر حالنا وسعادتنا طيلة هذه العقود التي أمضيناها معاً .

لقد كانت تجاتي بشيء يسير مما معي من فضل الله ثم من خيرك مع الله كان مبلغ بسيط كنت أعطيه لوجه الله

لأم أيتام . كانت دعواتها لنا كلما زرتها تشرح الصدر والله أني كنت أرى أثر تلك الدعوات في توفيق أبنائي وصلاحهم .

وأرى ذلك في القليل الذي بين أيدينا . لقد كانت تجارة رابحه .

أحتضنها بكل حب وقال الحمد لله الذي رزقني بك والحمد لله على توفيقه وفضلة . لقد كنتي نعم الزوجة الصالحة

الصابرة والوفية . لقد كنتي نعم العوين في كل الظروف التي مرّت علينا .


الحمد لله الحمد لله


وفقكم الله

فكر الحرف

άиgєℓ єчєš
22-05-2017, 05:53 AM
يعطيك العـــافيه ع الطرح

سلممت الانامل

تحياتي

مہلہك الہعہيہونے
23-05-2017, 12:50 AM
(’)

.
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
*
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك.., ,

احاسيس
23-05-2017, 07:33 AM
ودمت بهذا التميز بطرحك لمواضيعك
ودمت بحفظ الرحمن ورعايته
تقبل مروري
مع خالص
تقديري
و
احترامي

سمو الروح
25-05-2017, 09:02 PM
اهنيك ع الطرح الرائع
ابداع في الطرح وروعة في الانتقاء
وجهد تشكر عليه
دمت بروعة طرحك
أكاليل الزهر انثرها بمتصفحك
http://sham-alro7.net/uploads/1433944172391.gif

فيصل الجهني
31-05-2017, 12:09 AM
الله يعطيك العافيه ع المجهود رائع جدا

ملوكه
01-06-2017, 04:41 AM
لله يعطيك العافيه ع المجهود رائع جدا

اسير الاحزان
02-06-2017, 01:47 AM
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله
ودمتم بحفظ الله ورعايته

ملوكه
16-06-2017, 04:36 AM
يعطيك العــافيه ع الطرح

سلمت الأنــأمل

ماننحرم من طلتك ي رب

Blue
18-06-2017, 08:37 PM






مَعقُودَةٌ أزَاهِيرُ الرّبِيعِ عَلَى هذه السُّطُور
كَ عَناقِيدٍ تَدَلّت مِن سَقفِ الْجَمالِ الْبَلِيغْ
طَابَت قِرَاءَتُكْ

عيونك دنيتي
22-08-2018, 10:34 AM
يَعَطَيَكَ اَلَعَآفَيَـهَ عَلَىَّ اَلَإنَتَقَآء اَلَرَوًّعَـهَ
شَكَرَاًَ لَكَ مَنَ اَلَقَلَبَ عَلَىَّ هَذآ اَلَمَجَهَُوًّدَ ,
مَاَأنَحَرَمَ مَنَ عَطَـآءكَ اَلَمَمَيَزَّ يََ رَبَ !

دَمَتَ بَحَفَظَ اَلَلَهَ وًّرَعَآيَتَهَ
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_61509385373.gif