قوة الحفظ عند الإمام الشافعي __________________________ كان عبدالله محمد بن ادريس الشافعي القرشي من الأئمة الأربعة ، وقد أسس علم أصول الفقه ، فهو من العلماء الذين أناروا للناس طريق
قوة الحفظ عند الإمام الشافعي
__________________________
كان عبدالله محمد بن ادريس الشافعي القرشي من الأئمة الأربعة ، وقد أسس علم أصول الفقه ، فهو من العلماء الذين أناروا للناس طريق الهداية .
كانت قوة الحفظ عند الشافعي سريعة جداً ، فقد حفظ القرآن الكريم وختمه وهو في سن السابعة.
وكان الشافعي منذ صغره يحفظ عن طريق القراءة التصويرية
فقد كان يقرأ صفحة ويقوم بتغطية الصفحة المقابلة لها بيديه لأنه لو قع نظره علي كلمة منها لحفظها قبل أن ينتهي من السطور التي يقوم بقراءتها .
وقد حفظ الشافعي موطأ الإمام مالك في مدة لا تزيد عن تسعة أيام وهو إبن الثالثة عشرة سنة ، وقد كان موطأ الإمام مالك من 9500 حديث وقد حفظها الشافعي جميعها مع اسانيدها المرفقة وشروحاتها .
ولكن بعد فترة لاحظ الإمام الشافعي أنه بطئ الحفظ ، فذهب إلي شيخه الإمام وكيع وهو مقرئ الإمام الشافعي .
وقال له " ياشيخ لم أعد أحغظ بسرعة ولم أعرف السبب !!.""
فقال له الشيخ وكيع : " لابد أنك إرتكبت ذنباً ما فراجع نفسك "
فأصبح الإمام الشافعي يتذكر أي ذنب أذنب ، وذات يوم تذكر أنه من غير قصد نظر إلي كعب إمرأة وهي تركب دابتها ولكنه نظر نظرة عابرة وغض بصره بسرعة بعدها ،
فذهب لشيخه وحكي له ماحصل
فقال له شيخه وكيع " هذه هي العلة ولا شك "
وقد أخبره أن العلم نور من الله سبحانه وتعالى ، فلا يمكن أن يتم هدايته إلي عاصي .
فأنشد الشافعي هذه الكلمات وحولها إلي أبيات قائلاً :
شكوت إلي وكيع سوء حفظي
فأرشدني الي ترك المعاصي
وقال لي إن العلم نور
ونور الله لا يُهدى لعاصي .