منه محمد بن حواري ((مصوّت بالعشا)) ؟

((مصوّت , محمد , موضوع , الأنام , القادم , تميز , بالعشا)) , بخير , جديد , يعطي , حواري , قادم

منه محمد بن حواري ((مصوّت بالعشا)) ؟

سؤال مهم ويحتاج الى جواب أكثر مما سبق ، وجوابه سوف نجده في قصيدة ابن المقرب العيوني النونية ، وهي مرثية أبّن فيها ابن عمه حيث قتل بيد بنو عامر ربيعة العقيليين فذكر قتل محمد بن حواري العبدي مصوت ((بالعشا)) فيما بين القرنيين الخامس والسادس الهجريين ، معزيّاً به ومتّخذاً مقتله عبرة للتّأسي وتخفيف المصيبة على عمّه عبد الله بن منصور العبدي وذلك في موت ابنه مذكور بن عبد الله ـ يقول بن المقرب العيوني :

كذا ابن حواريّ الأمير مُحمد ** أتاه الرّدى من كفّ راع الرُعيان

يعني محمد بن حواري العيوني ، وكان فارس زمانه ، وكان في زمانه ((أغارت قباثُ وقيس ومن معهم على الأحساء في آخر ملك الأمير عبد الله بن علي العيوني يريدون أن يتخفّروا عليها ، فخرجت إليهم أهل البلد وجرى بينهم قتال كثير ، فحمل عليهم محمد بن حواري يطرد خيلهم كلها ، ولحق راجلاً فحقره أن يقتله ، فتركه ومرّ يطرد الخيل ، فحين تعدّاه زرقه ((بالرمح)) زرقةً كانت بها منيته ، ورجعوا على أهل البلد فهزموهم ، يقول أن السيّد لا يعاب بقتل الدنيء له .
وقد كان يلقى الألف فرداً فتنثني ** كطير رمت فيها الـسّـمـاءُ بحُسبان
وما آفـــةُ الشُّجعان إلا احتقارُها ** رجالاً ، وكم صيّدت صُقُورٌ بخُربان

الآفة العلّة ، والخربان جمع خرب ، وهو ذكر الحبارى ، يعني أن الصقر ربما سلحت عليه الحبارى وهو يطردها فصرعته .
وأنت لعمري ما خصصت بفقده ** وأنك فيه والبعيد لسيّان

كذلك ضرب مثل في مقتل فارس العرب عامة وربيعة الفرس خاصة وهو ـ بسطام بن قيس بن مسعود الشيباني ـ والذي قتله أحمق بني تميم بنفس الطريقة ـ فقال :

فقد مات بسطامٌ بطعنة عاصم ** وكان المُرجّى في معدّ بن عدنان

يعني بسطام بن قيس بن مسعود بن قيس بن خالد ذي الجدين الشيباني ، وكان قتله عاصم بن خليفة الضبي ، ولم يكن من أقرانه ولا نظرائه ، وإنما أتاه من خلفه وهو يطرد الخيل ، وعاصم راجلٌ ، وكان بسطام قد تحقّره فحقره أن يضع رمحه فيه ، فتركه ومر يطرد ، فزرقه من ورائه فصرعه فمات وكان بسطام بن قيس سيّد ربيعة وفارسها .
قلت أنا : كان هذا الأحمق يفد على سيدنا عثمان بن عفان ، فإذا وقف بالباب قال للحاجب : استأذن لي على الخليفة وقل له : قاتل بسطام بالباب ـ فكان يعرف بالحماقة والعتوه ، فعندما كان يحدّّ حربته كانت أمّه تمر به وتسأله مستغربة فعله : لماذا تحدّ حربتك ؟ فقال : لكي أقتل بها بسطام بن قيس الشيباني . فكانت تقول له أمّه ((إست أُمّك أضيقُ من ذلك)) وهي كلمة تعني بها العرب المستحيل ـ وقدها بذلك أن أمّك لن تفرح بمقتل بسطام على يدك وأمثالك ـ فهذا يحصل منه كثير عند العرب .
كقصة بن رواحة الفارس العبسي ، عندما أسره أحمق بني شيبان وهو لا يعرفه وأتى به أمّه ـ فقالت له مالك تمشي متبختراً وكأنّك أتيت بفارس عبس بن رواحة ، ولا تعلم أنه هو من أسر بيد إنها .
قال بن المقرب :
وحمّزةُ عمّ المصطفى ذاق حتفه ** بطعنة عبد من سُلالة عُبدان
يعني حمزة ((عمّ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وكان يُسمى أسد الله وأسد رسوله ، قتله وحشي عبد أسودٌ ابنُ عبدان
نفس المصدر الجزء الخامس ـ ص (620 ـ 625) .
عاد الشاعر مرّةً أخرى لذكر مصوت بالعشا متوسعاً بالشرح عن حياته هذه المرّة وقال في نفس المصدر الجزء الرابع ص 2310 ـ 2378 :

منّا الأمير الّذي كُلّ يوم فوق دارته ** داع يُنادي إليها الجائع الضّرما

يعني محمد بن حواري بن الفضل بن عبد الله بن محمد بن ابراهيم بن محمد ، وكان فارساً شجاعاً جواداً ، وكان له مناد ينادي على سطح داره إلى الطعام بأعلى صوته ((كلّ يوم))
وقال في ص 2378 :
منّا الأميرُ أبو فضل متى اختصمت ** بنُو الوغى في أرواحـهـا الحكـما
ما قــابــل الألـــف إلّا وانثنت هرباً ** كأنّها الوحشُ لاقت ضيغماً ضغما

أبو فضل : محمد بن حواري بن الفضل ، وكان فارساً جواداً يُعدُّ بألف فارس ، ولقي خيل الأمير الحسن بن يحى بن عباس الجذمي صاحب القطيف مراراً وهزمها ، وكان قد راسله الحسن بن يحيى بأن يجيء إليه القطيف ، وبذل له على ذلك من المال شيئاً كثيراً من الذهب والجوهر والإقطاع والتحكيم في مملكته ((القطيف وأوال)) وبعدة بساتين ومراكب غاصة ، وأن يفارق ابن علي ويأتي إليه ، فأبى ، وقال : لو خرج لي عن جميع ملكه على أن أُفارق صاحبي ما فعلت ذلك ، فحين لم يجد إلى خروجه سبيلاً أظهر إلى فرسان خيله بأن من يأتي برأس ابن حواري فله وزنه ذهباً ، وكان عنده جماعة من عامر ربيعة ـ هنا قصده عامر ربيعة من بني عقيل بن عامر ـ إخوان المنتفق ، تابع يقول : وكان عامر ربيعة أهل بأس ونجدة وشجاعة ، فضمنوا له ذلك ، وركبوا من القطيف ، وكان ابن حواري كثير الخروج إلى ضيعة له بالشّراع تسمى البديع ، وفي طريقه نهرٌ عظيم يسمى الحار ، وكان إذا أتى ضيعته نزل إلى ذلك النهر يغتسل ، فقصدوا ذلك المكان يلتمسونه ، فأحسّ بهم الفرس وهو بالماء ، فنصب أذنيه ، ((ثمّ صرمهما)) وصهل ورمى ببصرة نحوهم ، فأمر الغلام الذي يغسل الفرس أن ينظر نحو قصد الفرس ، فنظر ، فإذا بالخيل وقد وصلت ، فأخبره الخبر ، فركب وليس عليه غير غلالة رقيقة ، فخرج شعر جسده من الغلالة من عظم ما ركبه من العزم ، فما كان غير أن عاينوه فانهزموا ، فطردهم من ذلك المكان إلى مكان قريب من الجبل يعرف بـ ((المسيّح)) فبلغ ابن عباس خبره وخبرهم بعد ذلك فضحك ((عليهم)) ، وقال لهم : يا بني الإماء تريدون أن تقتلوا ابن حواري ؟! ، فخجلوا ولم يتكلموا .
وأغارت ذات يوم خيل ابن عباس في ثمانمائة فارس حتى بلغت مكاناً من الشّراع يعرف بـ(السلاميّة)) فخرج عليهم ، فما كان إلا أن رآهم ، فحمل عليهم فطردهم إلى أن بلغ المسيّح وهو نهر قريب من الجبل ، والأمير الحسن بن يحيى بن عباس في بقية الخيل بالجبل ، وهو يراها تُطرد ولم ير خلفها خيلاً تطردها ، فلما بلغه أولهم قال لهم : ويلكم أرى الخيل يطرد بعضها بعضاً ، فقالوا له : ـ أعزّك الله ـ يطردها محمد ابن حواري ، فضحك حتى فحص الأرض برجله ، وقال : أعزّك الله يا ابن حواري وكثّر في ربيعة من نظرائك .
قلت : قصده هنا بربيعة ـ هي ربيعة الفرس ـ ولأنّ ابن حواري من عبد القيس من ربيعة الفرس .
ومن حديث محمد بن حواري أنه لما طعن الأمير عبد الله بن علي في السنّ ، وضعف ضعفاً ما بقي يقدر معه على سلّ السيف من غمده من الكبر والضعف طمعت عامر في خفارة على البحرين ، فأغاروا عليها ، وصاروا ينتهبون أطرافها ، وذلك بعد موت أولاد عبد الله بن علي الكبار ، وموت أخيه لأمه أبي مفرج مالك بن بطال وأبي يوسف علي بن يوسف وأبي مقرب الحسن بن عزيز بن ضبّار بن عبد الله وكبار بني ابراهيم ، واهل الأحساء يدفعونهم عنها مدة ستّ سنين .
وكانوا يأتونها في القيظ وقت الثمرة لا غير ، و((في السنة السابعة)) التقوا هم وإياهم لقيةً بـ (عقور)) السهلة ((قرية في جنوب سواد الأحساء مما يلي البريّة)) ، واشتد بينهم القتال ، فقتلوا محمد بن حواري قتله رجل من قباث ، فهزمت أهل الأحساء حين قتل ، وأصبح القتال يوم ثان بالسُّليت قريباً من البلد ، ودفعوا أهل الأحساء عن نخيلها وزروعها ، فعند ذلك أطعموهم عليها في السنة السابعة ، وجعلوا لهم عليها سهماً من ثلاث أسهم من ثمار النخل .
وكان سبب قتل محمد بن حواري أنه مرّ يطرد خيل قباث وعامر ، وقد حمل عليهم فلحق منهم رجلاً راجلاً ، فاحتقره فلم يضع فيه سلاحه ، ((فتجاوزه)) ، فحين تعدّاه بالفرس زرقهُ ((ذلك الرجل زرقةً كانت فيها منيته)) وزرق ذلك الرجل زرقةً وقعت فيه فصرعه ، فمات ذلك الرجل بتلك الزرقة .
قال :
منّا الأمير حواريٌّ ووالدُهُ ** فاذكرهما فلقد طابا وقد كرما

يعني ((حواري بن رشيد بن حواري ، وكان صاحب إمرة الرحل مدة ملك أبي المنصور حتى مات ، وكان فارساً شجاعاً جليل الخطر جواداً ذا نخوة وحميّة .
وكان أبوه رشيد بن حواري من شجعان آل ابراهيم ورجالهم .
قال المحقق وحواري بن رشيد بن حواري هو ابن أخ محمد بن حواري .
قلت أنا : وهؤلاء بنو حواري بن رشيد بن حواري يقال لهم ـ الرواحل ـ فهم خفر الرحل أي الذين يحتمون القوافل من هجمات الأعراب في ذهابها الى الحج أو الى بغداد أو الى غير ذلك ، وهم من شجعان عبد القيس ـ وسلالتهم اليوم بعنزة يحملون نفس المسمّى .
كذلك أبناء مالك بن بطال ويطلق عليهم ، الموالك فهم بعنزة اليوم ، يعرفون بهذا اللقب وهم أكثر من ضنا الآن .
كذلك بني مفرج هم أحد رموز عنزة اليوم ـ كذلك عروق السهلة ، والتي سبق وتكلمنا عليها بمقال ، وهي قرية لبني حنيفة السهلة ، وهم فخذ اليوم بعنزة بالطوالعة بولد علي ذكرهم الهجري بتاريخه كأحد فخوذ حنيفة في القرن الخامس الهجري .
وآل مقرب الشاعر كذلك سلالتهم في عنزة اليوم منقسمين ، قسمين بين ضنا عبيد .
وأيضا محمد بن حواري (مصوّت بالعشا) الأول سلالته بضنا عبيد اليوم مع أبناء عمومتهم آل مقرّب .

الموضوع الأصلي: منه محمد بن حواري ((مصوّت بالعشا)) ؟ || الكاتب: مہلہك الہعہيہونے || المصدر: منتديات غيمة عطر

منتديات غيمة عطر

---

lki lpl] fk p,hvd ((lw,~j fhguah)) ? l,q,u hgHkhl hgrh]l jld. fodv []d] du'd rh]l

سلمت الأيادي
لهذاالطرح الرائع
لا عدمنا هذا التميز
لجهودك باقات من الجوري
وبـ انتظار جديدك
مع كل الود

*

آزدَآنْ متًصفًحيّ برًقِي توًآجدَك .."
شكُراً بحَجمْ آلسمَآء ..
جنَآئن يَآسميُن لقَلبكْ|~

يعطيك العافيه

جزاك الله خير

اسعدني التواجد

*

آزدَآنْ متًصفًحيّ برًقِي توًآجدَك .."
شكُراً بحَجمْ آلسمَآء ..
جنَآئن يَآسميُن لقَلبكْ|~

الوكيل
*

آزدَآنْ متًصفًحيّ برًقِي توًآجدَك .."
شكُراً بحَجمْ آلسمَآء ..
جنَآئن يَآسميُن لقَلبكْ|~

ملوكه
*

آزدَآنْ متًصفًحيّ برًقِي توًآجدَك .."
شكُراً بحَجمْ آلسمَآء ..
جنَآئن يَآسميُن لقَلبكْ|~

يَآَ مَآَلْ اََلَعَآَفِيَهَ
لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
تحًياَتًيٌ