-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات نور
اللقب
المشاركات 15227
النقاط 37550
بيانات اسير الاحزان
اللقب
المشاركات 88730
النقاط 72914

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

{ إعلانات غيِمـة عـِطِـراَلًيومُية ) ~
 
 
   
{ مركز تحميل الصور الملفات  )
   
   

 

{ ❆فَعِاليَآت غيتِمـة عِـطِـر ❆ ) ~
                          

{ ❆التميز خلال 24 غيِمـة عـِطِـر ❆) ~
 

اعلانات غيمة عطر

عدد مرات النقر : 1,476
عدد  مرات الظهور : 55,894,019 
عدد مرات النقر : 1,460
عدد  مرات الظهور : 55,894,010 
عدد مرات النقر : 1,480
عدد  مرات الظهور : 55,894,004 
عدد مرات النقر : 1,446
عدد  مرات الظهور : 55,893,994 
عدد مرات النقر : 1,445
عدد  مرات الظهور : 55,745,903

عدد مرات النقر : 2,106
عدد  مرات الظهور : 55,893,497

عدد مرات النقر : 1,153
عدد  مرات الظهور : 45,278,159
كل التوفيق للاخوة الطلاب كلمة الإدارة



الإهداءات

حمد الله تعالى !

حمد الله تعالى معناه، وفضائله، ومواضعه إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-07-2018
اسير الاحزان متواجد حالياً
Egypt     Male
Awards Showcase
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Mar 2017
 آخر حضور » منذ 32 دقيقة (05:13 PM)
آبدآعاتي » 88,730
 حاليآ في » fanta
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » اسير الاحزان has a reputation beyond reputeاسير الاحزان has a reputation beyond reputeاسير الاحزان has a reputation beyond reputeاسير الاحزان has a reputation beyond reputeاسير الاحزان has a reputation beyond reputeاسير الاحزان has a reputation beyond reputeاسير الاحزان has a reputation beyond reputeاسير الاحزان has a reputation beyond reputeاسير الاحزان has a reputation beyond reputeاسير الاحزان has a reputation beyond reputeاسير الاحزان has a reputation beyond repute
ام ام اس ~
MMS ~
 آوسِمتي »
 
افتراضي حمد الله تعالى !!!

Facebook Twitter



حمد الله تعالى

معناه، وفضائله، ومواضعه


إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70-71].

أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي رسوله محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها الناس، "الحمد لله" كلمةٌ من أحسن الكلمات التي يُعمر بها الجَنان، وينطق بها اللسان، وتسمعها الأذنان، وتخطُّها للحقِّ البَنان.

و"الحمد لله" من أطيب ما تعطرت بلفظه الأفواه، واستراحت به النفوس، وكثرت به الأجور، وارتفعت به المنزلة عند الله رب العالمين.

و"الحمد لله" عبارة تحمل في حروفها المضيئة إشراق النفس وامتلاءها بشكر المنعم سبحانه، الذي أعطى فأجزل، ورزق وتفضَّل.

و"الحمد لله" تعبير عن صبر النفس ورضاها بما نزل عليها من المكاره، موقنة بأن الله تعالى في قدره الذي نزل عليم حكيم، لا ينزل على عبده المؤمن إلا ما وافق حكمته وعلمه ورحمته، وكان بالمؤمنين رحيمًا.

إن" الحمد الله" كلمة تختصر كلمات الثناء والشكر، والتعظيم والصبر، فما أحسنها وهي تخرج من قلب صابر، أو لسان ذاكر، أو عبد شاكر، وما أجملها أن تكون حقيقة قلبية لا جملة لسانية فحسب، فأصدق الحمد ما نطق به القلب قبل أن يفوه به اللسان.

عباد الله، " الحمد لله" هي أول الكلام ونهايته، وأول الخلق وخاتمته، قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ [الأنعام: 1]. وقال تعالى: ﴿ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الزمر: 75]. وأول سورة في ترتيب المصحف الشريف مبدوءة بالحمد، وبها افتتحت خمس سور من القرآن: الفاتحة، والأنعام، والكهف، وسبأ، وفاطر. وما ذلك إلا لفضل هذه الكلمة وعظم مكانتها.

إن حمد الله يعني: الثناء على الله تعالى لصفات كماله، ونعوت جلاله، وآيات جماله، والثناء عليه لإحسانه لعبده، وجميل فعاله به، مع حبه وتعظيمه تبارك وتعالى.

فقد أمر الله تعالى بحمده على تنزهه عن النقائص فقال: ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴾ [الإسراء: 111]. وأمر بحمده على نعمة إيضاحه لعباده الدينَ الحق إيضاحًا بيِّناً فقال: ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [النمل: 93]. والحمد لله على نعمة الخلق والإيجاد، قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ [الأنعام: 1]. والحمد لله على إمداده عباده بالنعم البدنية الحسية التي بها يعيشون، قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]. فالرب هو المربي لعباده المصلح لشؤونهم بنعمه سبحانه. والحمد لله على إمداده عباده بالنعم المعنوية التي تصلح أرواحهم، وتهديهم إلى الصراط المستقيم بنور الوحي المبين. قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ﴾ [الكهف: 1]. وقال تعالى: ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 43].

أيها المسلمون، إن حمد الله تعالى عبادة شريفة أمر الله تعالى بها، ودعا عباده إليها؛ ليأجرهم عليها، ويحفظ نعمه عليهم بها، كما حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته على العموم وعلى الخصوص، مبينًا عظم الثواب الحاصل من قولها بصدق وإخلاص.

فحمد الله تعالى من أحب الكلام إليه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)[2].

والحمد لله لها ثواب يملأ ميزان الحسنات يوم القيامة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان) [3].

وقول الحمد لله من الأعمال الصالحة التي هي خير من الدنيا وما فيها؛ لما فيها من الأجر العظيم الذي لا تساويه الدنيا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ أحب إلي مما طلعت عليه الشمس) [4].

والحمد لله من الأعمال الصالحة التي يبقى لصاحبها أجرها، وتقيه عذاب النار؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خذوا جُنتكم من النار قولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ فإنهن يأتين يوم القيامة مقدِّمات[5]، ومعقِّبات[6]، ومجنِّبات[7]، وهن الباقيات الصالحات)[8].

للمؤمنين الحامدين اللهَ على مصيبة فقدِ الولد صابرين محتسبين بيتٌ في الجنة يقال له: بيت الحمد؛ فعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد) [9].

إن الحمد لله مع الإيمان سبب لدخول الجنان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: (يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر )[10].

والحمد لله سبب لنيل رضوان الله تعالى إذا قال المسلم ذلك عند كل أكلة وكل شربة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها )[11].

إن حمد الله تعالى إذا أكثر منه العبد المؤمن فصار ديدنه في السراء والضراء كان من أفضل عباد الله يوم القيامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمَّادون)[12].

أيها الأحباب الكرام، إن المؤمنين تلذذوا بقولهم: "الحمد الله" وآثاره عليهم في الدنيا، ويستمر تلذذهم به في الجنة، غير أن حمد الله منهم كان في الدنيا عبادة، ولكنه في الآخرة صار تلذذاً وتنعمًا.

قال تعالى: ﴿ وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 70]. فمما يحمدونه في الجنة: حمدهم له تعالى على إذهاب الحزن عنهم، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 34]. ومما يحمدونه: نعمة تحقق وعده لهم بدخول الجنة والنجاة من النار، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [الزمر: 74].

وحينما ينالون النعيم في كل موطن في الجنة يكون الحمد آخر دعائهم؛ شكراً لله تعالى على ما مكنهم في الجنة من ذلك النعيم، حتى يصير التحميد كالنفَس منهم هناك، قال تعالى: ﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [يونس: 10]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن أهل الجنة ... يلهمون التسبيح والتحميد كما يُلهمون النفس)[13].

أيها المسلمون، إن حمد الله تعالى عبادة مشروعة على الدوام؛ لكونها ثناء على الله تعالى الذي كمل في ذاته وصفاته وأفعاله، ولأن نعمه لا تزال بعباده متصلة غير منفصلة، بل صار الحمد عملاً دائمًا من أعمال بعض العبادات لا ينفك عنها؛ كالصلاة والحج، ففي الصلاة نجد حمد الله تعالى من جملة أدعية الاستفتاح، ومنها قول: (الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا)[14].

وهو ذكر للرفع من الركوع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد)[15].

وعن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: (اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد..)[16]. وهذه الصيغة في حديث أبي سعيد من أكمل صيغ الحمد.

والحمد كذلك ذكر في الركوع والسجود، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)[17].

وفي الحج كذلك فإن من شعاره: الحمد، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: إني لأعلم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبي: ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك)[18].

أحبتي الكرام، إن المسلم يحمد الله تعالى في جميع أحواله في ضرائه وسرائه، فمتى أصابه ضر أو نزل به حزن، أو آلمه مصاب فإنه يحمد الله تعالى؛ لأن ذلك بقدر الله وقضائه، وفي ذلك خير للمسلم أجراً ومثوبة، وصقلاً للنفس من كبريائها، ورداً لها من شرودها عن ربها؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال: (الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا رأى ما يكره قال: الحمد لله على كل حال)[19]. " وهذا على حسن الظن بالله تعالى، وأنه لم يأت بالمكروه إلا لخير علمه لعبده فيه وأراده به، فكأنه قال: اللهم لك الخلق والأمر تفعل ما تريد، وأنت على كل شيء قدير"[20].

قال عمر رضي الله تعالى عنه : "ما ابتليت ببلية إلا كان لله علي فيها أربع نعم: إذ لم تكن في ديني، وإذ لم أحرم الرضا، وإذ لم تكن أعظم، وإذ رجوت الثواب عليها"، وقال الغزالي: "لا شدة إلا وفي جنبها نعم لله، فليلزم الحمد والشكر على تلك النعم المقترنة بها". وقال إمام الحرمين: "شدائد الدنيا مما يلزم العبدَ الشكرُ عليها؛ لأنها نعم بالحقيقة؛ بدليل أنها تعرض العبد لمنافع عظيمة ومثوبات جزيلة، وأغراض كريمة تتلاشى في جنبها شدائد"[21].
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه غفور رحيم.


الخطبة الثانية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
أيها المسلمون، إن المسلم إذا نزلت عليه نعم الله تعالى، وأحاط به فضله سارع إلى حمد الله تعالى على ذلك؛ شكراً لربه، ورجاء لبقاء نعمته عليه. وقد ورد في كتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام بعض الأحوال التي يستحب فيها حمد الله تعالى؛ فمن ذلك:
حينما يصبح المسلم وحين يمسي؛ فبقاؤه من الليل إلى الصباح، ومن الصباح إلى المساء حيًا يعبد الله تعالى، ويستعفي من ذنوبه؛ نعمة عظيمة تستحق الحمد. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى يقول: (أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير..) وإذا أصبح قال ذلك أيضًا: أصبحن[22].

ويحمد الله تعالى كذلك إذا أقبل على النوم، وإذا استيقظ منه؛ فالنوم نعمة من أجل النعم، والاستيقاظ منه وقد نال البدن راحته وذهب عناؤه نعمة تستحق الحمد.

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه يقول: (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي)[23].وإذا استيقظ قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور) [24].

وعندما يرى المسلم في منامه ما يحب من الرؤى فإنه يحمد الله؛ لأن ذلك من جملة ما يسر النفس، وتلك نعمة تستحق الحمد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها، وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله و لا يذكرها لأحد؛ فإنها لا تضره)[25].

إخواني الكرام، إذا دعا المسلم دعوة فاستجيبت له؛ كدعوته بحصول الولد له بعد العقم فإنها نعمة تستأهل الحمد، كما قال تعالى عن الخليل إبراهيم: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 39].

وإذا رأى في نفسه نعمة فاق بها غيره، وفضل بها على من سواه كنعمة العلم النافع دينيًا كان العلم أم دنيويًا فليحمد الله تعالى كما قال عز وجل عن نبييه داود وسليمان: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النمل: 15].

وإذا عطس العطاس الطبيعي وليس العطاس المرَضي الناتج عن الزكام فإنه يشرع له أن يحمد الله على هذه النعمة؛ ففي العطاس منفعة عظيمة للبدن؛ إذ فيه " الشعور بالارتياح في الدماغ وخفة الرأس وانشراح النفس"[26]. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحقٌّ على كل مسلم سمعه أن يشمته)[27].

أيها الفضلاء الكرام، حصول الإنسان على الطعام والشراب، وسهولة سياغته لهما نعمة عظيمة تستحق الحمد؛ فلهذا يستحب للمسلم أن يحمد الله تعالى عند الفراغ من تناول ذلك.

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع مائدته قال: (الحمد لله كثيراً طيبًا مباركًا فيه، غير مكفي، ولا مودَّع، ولا مستغنى عنه ربنا[28][29]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكل طعامًا فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة؛ غفر له ما تقدم من ذنبه)[30].

وحينما ينظر المسلم إلى نعمة الكساء الذي رزقه الله إياه ليستر عورته، ويزينه بين الناس فإنه يستحب له إذا لبس ثوبًا جديداً أن يحمد الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن لبس ثوبًا جديداً فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه)[31].

ومتى تأمل في تسخير الله للإنسان وسائلَ النقل القديمة منها والحديثة كيف تخفف عنه من عناء وتوصله إلى غاية لم يكن بالغها إلا بشق النفس؛ فإنه يحمد الله تعالى عند ركوبها عليها، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على ظهر الدابة قال: الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله...[32].

فيا أيها المسلمون، علينا -بعد هذا- أن نتأمل في نعم الله تعالى علينا، وحسن بلائه لنا، فنحمد الله في السراء ونحمده في الضراء، ونحمده في الصباح وفي المساء، وفي سائر الأوقات والأحوال التي حثنا الشرع الشريف على حمد الله تعالى فيها.

فحمد الله صدقًا من القلب واللسان يزيد الإيمان، ويأتي بالثواب الذي يثقل الميزان، ويغفر الذنوب، ويجلب النعم، ويصرف النقم، ويورث صاحبه الاطمئنان، ويوصله إلى محبة الله ورضوانه.
</ul>
الموضوع الأصلي: حمد الله تعالى !!! || الكاتب: اسير الاحزان || المصدر: منتديات غيمة عطر



pl] hggi juhgn !!! lhkd l,h.dk l,q,u l,q,u; g'vp hgjr,n hg[k hgvplk [ugi ikh ,[ug ,ulv rgf;





رد مع اقتباس
قديم 17-07-2018   #2



 
 عضويتي » 14
 جيت فيذا » Mar 2017
 آخر حضور » 15-12-2021 (09:42 PM)
آبدآعاتي » 65,565
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » سمو الروح has a brilliant futureسمو الروح has a brilliant futureسمو الروح has a brilliant futureسمو الروح has a brilliant futureسمو الروح has a brilliant futureسمو الروح has a brilliant futureسمو الروح has a brilliant futureسمو الروح has a brilliant futureسمو الروح has a brilliant futureسمو الروح has a brilliant futureسمو الروح has a brilliant future
ى÷ ¾ى¾ ~
أس ام أس ~
MMS ~
 

سمو الروح غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
واثابك الله الجنه ان شاء الله
على ماقدمت ..





رد مع اقتباس
قديم 30-07-2018   #3



 
 عضويتي » 400
 جيت فيذا » Jun 2018
 آخر حضور » 08-05-2019 (06:53 AM)
آبدآعاتي » 1,727
 حاليآ في » 7up
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » حرف متمرد has a spectacular aura aboutحرف متمرد has a spectacular aura aboutحرف متمرد has a spectacular aura about
 

حرف متمرد غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
سررت لتواجدي هنا في موضوعك




رد مع اقتباس
قديم 21-08-2018   #4



 
 عضويتي » 443
 جيت فيذا » Aug 2018
 آخر حضور » 01-09-2018 (12:08 PM)
آبدآعاتي » 3,191
 حاليآ في » 7up
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » لذة مطر ..! is a jewel in the roughلذة مطر ..! is a jewel in the roughلذة مطر ..! is a jewel in the roughلذة مطر ..! is a jewel in the rough
ى÷ ¾ى¾ ~
 

لذة مطر ..! غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير ع طرحك / وجعله في موازين حسناتك ..:rosa::rosa:




رد مع اقتباس
قديم 22-08-2018   #5



 
 عضويتي » 9
 جيت فيذا » Mar 2017
 آخر حضور » 01-01-2021 (09:39 PM)
آبدآعاتي » 11,655
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
 التقييم » سمارا is a name known to allسمارا is a name known to allسمارا is a name known to allسمارا is a name known to allسمارا is a name known to allسمارا is a name known to all
 

سمارا غير متواجد حالياً

افتراضي





بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماني, موازين, موضوع, موضوعك, لطرح, الله, التقوى, الجن, الرحمن, جعله, هنا, وجعل, وعمر, قلبك

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قال الله تعالى عبير الليل اسلاميات عطر 13 07-11-2022 06:43 PM
اتـقوا الله تعالى فيـما تكتبون همس الروح اسلاميات عطر 4 19-06-2021 08:15 PM
الميراث هو وصية الله تعالى اسير الاحزان اسلاميات عطر 1 12-06-2021 05:36 AM
تربية الأطفال الله تعالى اسير الاحزان اسلاميات عطر 2 16-04-2021 11:20 AM
حتى تعرف أن الله تعالى راض عنك . بسام البلبيسي اسلاميات عطر 8 17-08-2019 11:13 AM

الاعلانات النصيه
منتديات غيمة عطر

الساعة الآن 05:46 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.