السلامُ عَليكم ورحمةُ الله وبركاته . ( قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو
السلامُ عَليكم ورحمةُ الله وبركاته . ( قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرة ) اللهُ عزَّ وجلَّ هو أرحمُ الرَّاحِمين يغْفِرُ الذُّنوبَ للعاصِي والمذْنبِ منْ عبادِه مهما بلَغَت لكنْ بشرطِ أنْ يكونَ هذا العبْدُ مُوحِّدًا لربِّه لا يُشْرِكُ به شيئًا . فكلُّ ذنْبٍ تحْتَ مشيئةِ اللهِ تعالى فيغْفِرُ لِمنْ يشاءُ إلَّا الشِّركَ فإنَّ اللهَ تعالى لا يَغْفِرُه إذا ماتَ الإنسانُ عليه ولَقِيَه به . وقال العُلماءُ إنَّ غُفرانَ الكبائرِ يَحتاجُ إلى توبةٍ . أو أمْرَها بيَدِ اللهِ سبحانه إنْ شاء عَفا عَنها وإن شاء عاقَب عليها . وكذلك حُقوقُ الخَلقِ فإنَّه لا بدَّ مِن رَدِّها أو يُجازي اللهُ بفَضلِه صاحبَ الحقِّ ويَعْفو بكَرَمِه عن المذنِبِ فيها .
وفي الحديثِ فضلُ التَّوحيدِ وأنَّ اللهَ يَغفِرُ للمُوحِّدين . وفيه سَعَةُ رحمةِ اللهِ تَعالى ومغفرتِه وفَضلِه . وفيه خُطورةُ الشِّركِ والتَّحذيرُ منه . اللهمّ اجعَلنا من المؤمنينَ واغفر لنا برحمتِك ياربَ العالَمين . اللهمّ آمين .!