السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
• - قالَ اللهُ ﷻ : ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُيَشْرَحْصَدْرَهُ لِلإسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ﴾.
• - قال العلامة عبد الرحمٰن السعدي - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
• - يقول تعالىٰ - مبينًا لعباده علامة سعادة العبد وهدايته ، وعلامة شقاوته وضلاله - : إن من انشرح صدره للإسلام ، أي : اتسع وانفسح ، فاستنار بنور الإيمان ، وحيي بضوء اليقين ، فاطمأنت بذلك نفسه ، وأحب الخير ، وطوعت له نفسه فعله ، متلذذًا به غير مستثقل ، فإن هذا علامة على أن الله قد هداه ، ومَنَّ عليه بالتوفيق ، وسلوك أقوم الطريق .
• - وأن علامة من يرد الله أن يضله ، أن يجعل صدره ضيقًا حرجًا ، أي : في غاية الضيق عن الإيمان والعلم واليقين ، قد انغمس قلبه في الشبهات والشهوات ، فلا يصل إليه خير ، لا ينشرح قلبه لفعل الخير كأنه من ضيقه وشدته يكاد يصعد في السماء ، أي : كأنه يكلف الصعود إلى السماء ، الذي لا حيلة له فيه .
• - وهذا سببه ، عدم إيمانهم ، هو الذي أوجب أن يجعل الله الرجس عليهم ، لأنهم سدوا على أنفسهم باب الرحمة والإحسان ، وهذا ميزان لا يعول ، وطريق لا يتغير ، فإن من أعطىٰ واتقىٰ ، وصدق بالحسنىٰ ، يسره الله لليسرىٰ ، ومن بخل واستغنىٰ وكذب بالحسنىٰ ، فسييسره للعسرىٰ .
📜【 تيسير الكريم الرحمٰن (٢٧٢/١) 】