عملية الفطام تعد أمراً شاقاً على كلٍّ من الطفل والأم معاً، سواء كان الفطام من الرضاعة الطبيعية أو الصناعية؛ لذا لا بد من الاستعداد لعملية الفطام خطوة من بعد خطوة؛
عملية الفطام تعد أمراً شاقاً على كلٍّ من الطفل والأم معاً، سواء كان الفطام من الرضاعة الطبيعية أو الصناعية؛ لذا لا بد من الاستعداد لعملية الفطام خطوة من بعد خطوة؛ بمعرفة الأوقات المناسبة، والأطعمة التي يُفضَّل إعطاؤها للطفل، وتلك التي يجب تجنُّبها، وملاحظة العلامات الدالة على إمكانية البدء بفطام الطفل، كل في سبيل تسهيل وتبسيط عملية الفطام على الأم وطفلها. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري.
سلوكيات وعلامات تعلن استعداد الطفل للفطام
إظهار الاهتمام بتناول الطعام الصلب
رغبة الطفل المتكررة بالرضاعة الطبيعية أو شرب الحليب.
زيادة وزن الطفل بمقدار ضعف وزنه عند الولادة.
إظهار الطفل الاهتمام بالطعام الصلب الذي تتناوله العائلة.
وضع الطفل يديه على فمه ولعبه فيه.
فتح الطفل لفمه عند رؤيته للآخرين يأكلون.
قدرة الطفل على الجلوس دون الحاجة إلى دعم.
رفع الطفل رأسه بشكلٍ منتصب وثابت؛ مما يدل على قوة العضلات الخاصة بالبلع لديه.
طرق تُساعد على فطام الطفل وتغذيته بطريقة سليمة
التدرج في الانتقال من الزجاجة إلى الكوب
استخدام حليب الثدي المسحوب، أو الحليب الصناعي المدعَّم بالحديد، وعدم إعطاء الطفل حليب البقر إلا بعد أن يُتمَّ عامه الأول في حال قامت الأم بفطام الطفل من الرضاعة الطبيعية قبل عمر السنة الواحدة.
التدرج في الانتقال من إعطاء الطفل الزجاجة إلى الكوب، وليس بشكل مباشر، مع ضرورة اختيار الوقت المناسب لذلك، والتأكد من أن الطفل غير جائع.
إعطاء الطفل الطعام بعد حوالي ساعة من إرضاعه، وعندما لا يكون متعباً جداً، فغالباً ما يكون هذا الوقت مناسباً لتجربة الطعام.
خلط الأطعمة باستخدام القليل من لبن الأم أو الحليب الصناعي؛ مما يزيد فرصة قبول الطفل للطعام.
يفضل البدء بتقديم الطعام الصلب بعد الفطام بشكلٍ تدريجي، فيمكن للأم أن تقدم من 2 إلى 3 ملاعق من الطعام، من عدة أصناف مختلفة خلال الوجبة الواحدة.
مع ضرورة التأكيد على عدم إجبار الطفل على تناول الطعام في حال لم يرغب بذلك، لذا ينصح بالتوقف والمحاولة مرة أخرى في وقت لاحق.
يجب أن يتناول الطفل 3 وجبات رئيسة في اليوم، وقد يحتاج أيضاً إلى وجبتَين خفيفتَين بين الوجبات الرئيسة كالفواكه، والخضار، أو الخبز المحمَّص، أو الخبز العادي، أو الزبادي.
الطعام المناسب عند الفطام
تقديم الطعام للطفل بنكهات مختلفة
يُنصح بإعطاء الطفل مجموعة واسعة من الأطعمة منذ بداية الفطام، إذ يُساعد تقديم الطعام بعدة نكهات وقوام مختلف على حصول الطفل على نظام غذائيّ منوع ومتوازن.
الأطعمة النشوية: يُمكن للأم أن تُقدم للطفل النشويات والتي تحصل عليها من الخبز، والبطاطا، والخبز المحمص، والمعكرونة، والأرز، وأعواد الخبز، والبسكويت غير المملح، والكسكسى، والكينوا.
اللحوم والدواجن والأسماك المطبوخة: يُنصح بطهي الطعام جيداً ،وإزالة أي عظام منه قبل تقديمه للطفل.
الأسماك الزيتية مثل الماكريل، والسلمون، والسردين تُعدُّ مفيدة للطفل، إلّا أنّه يجب الحرص على تناولها مرة أو مرتَين أسبوعياً؛ لاحتوائها على مستوياتٍ منخفضة من السموم.
مع الاحتراس حيث توجد أنواع أخرى من الأسماك غير آمنة للأطفال، وذلك لارتفاع مستويات الزئبق داخلها.
منتجات الألبان كاملة الدسم: يُنصح بإضافة منتجات الألبان مثل الزبادي، والجبن، والجبنة الكريمية، والكاسترد في النظام الغذائي للطفل.
ومن الأفضل استخدام القليل من حليب البقر، أو الماعز، أو الأغنام، لكن مع ضرورة عدم تقديمه كمشروبٍ رئيسيّ.
الفول والبقوليات: يُنصح بإضافة البقوليات مثل العدس والبازلاء والحمص والتوفو ودقيق الحمص للنظام الغذائي الخاص بالأطفال، وخاصًة الأطفال النباتيين؛ إذ إنّ هذه الأطعمة تُعدّ مصدراً غنياً بالبروتين.
المكسرات: يُفضل إعطاء الطفل زبدة المكسرات كزبدة الفول السوداني بدلاً من المكسرات الكاملة، وذلك تجنباً لخطر الاختناق.
الخضار المطبوخة اللينة: مثل الجزر، والبروكلي، والقرنبيط، والجزر الأبيض، والقرع.
الفاكهة: سواء كانت طرية أو مطبوخة دون إضافة السكر إليها كالتفاح، والكمثرى، والخوخ، والبطيخ،
الأطعمة غير المناسبة عند الفطام
اللبن غير المبستر، والبيض النيئ أطعمة غير مناسبة
تُعدُّ الدهون مصدراً مهماً للسعرات الحرارية وبعض الفيتامينات؛ لذا تعدّ الأطعمة قليلة الدسم غير مناسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.
يُنصح بتجنُّب إعطاء الأطفال منتجات الألبان غير المُبسترة؛ وذلك لخطر إصابتهم بالعدوى الناتجة عن البكتيريا، واستبدالها بمنتجات الألبان المبتسرة.
يُنصح بعدم إعطاء البيض المطبوخ للطفل حتى يبلغ من العمر 6 أشهر على الأقل، وتجنُّب إعطائه بيضاً نيئاً أو أطعمةً تحتوي على البيض النيئ.
الأطعمة والمشروبات السكرية، أو المالحة، أو المعالجة: تُعدّ هذه المنتجات قليلة بالعناصر الغذائية المهمة وقد تضر بأسنان الطفل.
إضافةً إلى أنّ كلية الرضيع غير قادرة على معالجة كمية كبيرة من الملح؛ لذا يُنصح بتجنُّب تناول هذه الأطعمة وتجنُّب إضافة الملح للوجبات العائلية.
يفضل عدم إعطاء العسل للطفل حتى يبلغ عامه الأول؛ إذ يمكن أن يحتوي أحياناً على بكتيريا تنتج سموماً في أمعاء الطفل مسببًة مرضاً خطيراً .
تجنُّب تناول الأسماك والمحار من قِبل الأطفال دون سن 6 أشهر، وذلك لوجود احتمالٍ ضئيل لحدوث ردِّ فعلٍ تحسُّسي.
العمر المناسب للفطام
بداية الفطام هو..تناول الطعام الصلب من 4-6 أشهر
يوصي معظم خبراء الصحة بأن يبدأ الأطفال بتناول الطعام الصلب بين عمر 4 إلى 6 أشهر، والغالب هو 6 أشهر؛ لازدياد حاجة الأطفال في هذا العمر إلى عناصر غذائية إضافية غير موجودة في الحليب مثل الحديد والزنك، والتي يمكن الحصول عليها بمجرد تناول كمياتٍ صغيرة من الطعام الصلب.
نصائح للمساعدة على فطام الطفل
التنويع في الطعام المقدم للطفل
إشراك الطفل في أنشطة ممتعة، أو الذهاب في نزهة خلال الأوقات التي اعتاد الرضاعة فيها.
إشراك الطفل في الوجبات العائلية؛ فمن المرجح أن يأكل الأطفال الأطعمة التي يرون الآخرين من حولهم يأكلونها.
تجنُّب الجلوس في أماكن الرضاعة المعتادة أو ارتداء ملابس الرضاعة المعتادة، وتأجيل عملية الفطام في حال كان الطفل بفترة التسنين أو بداية الذهاب للحضانة.
تجنُّب إجبار الطفل على تناول كمياتٍ أكثر مما يريد؛ فالطفل عادة يتوقف عن الأكل عندما يكتفي ويشعر بالشبع.
التنويع في الطعام المقدَّم للطفل، ومحاولة تجنُّب إعطاء نفس الأطعمة بشكلٍ متكرِّر، وفي حال كان الطفل لا يحب بعض الأطعمة فيمكن مزجها بطعامٍ آخر محبوب لديه.