الموضوع: الأسرة والصلاة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-05-2023
نور غير متواجد حالياً
Egypt     Female
Awards Showcase
 
 عضويتي » 890
 جيت فيذا » Sep 2021
 آخر حضور » منذ 5 يوم (02:14 AM)
آبدآعاتي » 15,476
 حاليآ في » sprite
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » نور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
 
افتراضي الأسرة والصلاة










الأسرة والصلاة



الصلاة عماد الدين، وفريضة رب العالمين، مَن حافظ عليها، كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها، لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاة يوم القيامة، والأسرة المباركة التي تحب الله ورسوله، وتحب أن تسعد نفسها وأولادها، تحافظ على هذه الصلاة، وتحث أولادها عليها، تعلمهم وتربيهم وتنشئهم عليها، وتصبر وتحتسب الأجر في تفقُّد أولادها، ومتابعتهم على أدائها.

إن الأولاد إذا تعوَّدوا على الصلاة منذ نعومة أظفارهم، سهلت عليهم وألِفُوها وخفَّت أقدامهم في السير إليها، أما إذا عاش الأولاد على إهمال الصلاة، أو ترك الصلاة في المسجد، أو تأخيرها عن وقتها، أو نشئوا في أسرة لا تقيم لها وزنًا، عَسِرَ على وليِّهم ومربيهم بعد كِبَرِهم على فعلها، وصَعُبَ عليهم بعد ذلك القيام إليها، وثقُلت عليهم المحافظة عليها.

كان من وصايا لُقْمان الحكيم لابنه أن قال كما جاء في كتاب الله: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17]، والله سبحانه أمر خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم؛ فقال سبحانه: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].

شاب يجلس في سيارته بجانب أحد المحلات، وصوت المسجد يصدح بالأذان، توجه إليه أحد المارة وقال له: ألا تنزل معنا وتصلي؟ طأطأ رأسه وقال: إن شاء الله يا عم، فرد عليه: هل تنتظر أحدًا؟ قال: لا ولكن، قال: ماذا؟ قال: أنا لا أصلي.

وأخرى تشتكي من والدها، من قسوته معها؛ من الضرب، واللسان السليط، والإهانات، ومن أم مهملة لا تعرف إلا نفسها، وأثناء الحديث معها، علمت أنها لا تصلي، وعندما سألتها عن السبب، قالت: بسبب أبي وأمي.

وهل هذا عذر نلقى الله به؟ صحيح أن المشاكل الأسرية لها أثر كبير على نفسية الأولاد، لكنها ليست سببًا لدخول النار.

إنها مشاهد تحتاج منا إلى وقفات، فيا ابني... ويا ابنتي...

إذا ضاق الصدر، وصعب الأمر، وكثرت المشاكل، وإذا أظلمت في وجهك الأيام، واختلفت الليالي، وتغير الأصحاب، فعليك بالصلاة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((يا بلال، أقِمِ الصلاة؛ أرِحْنا بها)).

إن من أعظم النعم على المسلمين هذه الصلوات الخمس كل يوم وليلة؛ فهي كفارة لذنوبنا، ورفع لدرجتنا عند ربنا، ثم إنها علاج عظيم لمآسينا، ودواء ناجع لأمراضنا؛ قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

يا أولادي... احذروا كل الحذر من التهاون فيها، أو تأخيرها عن وقتها، أو تأديتها مجاملة، أو خوفًا من أحد، فهذا استهزاء بالله وخداع للنفس؛ وقد قال تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5]، هذا لمن أخرها فكيف بمن تركها؟! فاتقوا الله؛ عسى أن تتداركنا منه رحمة، وتنالنا منه مغفرة.

أسأل الله أن يجعلنا من المحافظين على الصلاة، وأن يجعل بيوتنا عامرة بالطاعة والعمل الصالح، وحسن الخلق، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيدنا محمد.

الموضوع الأصلي: الأسرة والصلاة || الكاتب: نور || المصدر: منتديات غيمة عطر



hgHsvm ,hgwghm





رد مع اقتباس