منتديات غيمة عطر

منتديات غيمة عطر (https://www.g-3e6r.com/vb/index.php)
-   اسلاميات عطر (https://www.g-3e6r.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   فضل الأخلاص في الدنيا والأخره (https://www.g-3e6r.com/vb/showthread.php?t=8878)

جلال الحبيب 26-05-2019 01:02 PM

فضل الأخلاص في الدنيا والأخره
 

https://1.bp.blogspot.com/-sg26E_agT...640/59buZ1.gif

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...V_TE66b6dPTU-w
https://1.bp.blogspot.com/-B6iFQ3myX...%25D8%25B5.jpg
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...V_TE66b6dPTU-w






إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
مَن يهد الله فلا مضل له ومَن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله




﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾
(آل عمران: 1.2)


﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم
مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا
وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء
وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ
وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾
(النساء:1)



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا
سَدِيدًا (7.) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾
(الأحزاب:7.-71)

فإن أصدق الحديث كتاب الله - تعالى -
وخير الهدي هدي محمد
صلى الله عليه وسلم
وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...CNSKJN8-aCSpbL






مقدمة :



مما لا شك فيه أن الله خلقنا لعبادته فقال سبحانه :
﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾
( الذاريات : 56 )



ثم أمرنا بعد ذلك بالإخلاص في هذه
العبادة فقال عز وجل :



﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ
الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ
وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾

( البينة : 5 )



فالإخلاص شرط لقبول الأعمال
والأقوال والأحوال :



قال تعالى
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ
أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾
(الملك: 2)



قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-:



" أَحْسَنُ عَمَلاً " هو: أخلصه وأصوبه
قالوا: يا أبا علي: ما أخلصه وأصوبه؟
فقال:
إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل
وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل
حتى يكون خالصاً صواباً۔



والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون
على السنة ثم قرأ قوله تعالى:
﴿ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً
صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ﴾

(الكهف: 11.)





قال ابن كثير-رحمه الله-
في تفسير الآية السابقة: 3/114:
وهذان ركنا العمل المتقبل، لابد أن
يكون خالصاً لله صواباً على شريعة
رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال تعالى:
﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ
لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ
حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً ﴾

(النساء: 125)


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...8TatOAkJhPTeRf

فإسلام الوجه:
إخلاص القصد والعمل لله
والإحسان فيه: متابعة رسول الله صلى
الله عليه وسلم وسنته

فبالإخلاص تتحقق صحة الباطن
وبموافقة السنة تتحقق صحة الظاهر
وخلاف ذلك مردود على صاحبه
كما قال تعالى:

﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ
فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً " ﴾

(الفرقان: 23)



وهي الأعمال التي أريد بها غير وجه
الله أو التي كانت على غير السنة.

- وأخرج أبو داود والنسائي بسند
حسن من حديث أبي أمامة الباهلي

أن رجلاً جاء الي رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال:
أرأيتَ رجلاً غزا يلتمس الأجرَ
والذكرَ ماله؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لا شيءَ له " فأعادها ثلاث مرات
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم
" لا شيء له"
ثم قال: إن الله لا يقبل من العمل
إلا ما كان خالصاً، وابتغي به وجهه

(الصحيحة: 52)
(صحيح الترغيب والترهيب: 8)



- أخرج الطبراني عن أبي الدرداء
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:



" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما
ابتغي به وجه الله
"

(صحيح الترغيب والترهيب:9)



- وأخرج البزار عن الضحاك بن قيس
وهو ممن اختلف في صحبته
قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



" إن الله تبارك وتعالى يقول: أنا خير
شريك فمن أشرك معي شريكا
فهو لشريكي، يأيها الناس أخلصوا
أعمالكم فإن الله تبارك وتعالى
لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له
"
الحديث
أن الشرط العام في قبول جميع
أنواع الطاعات والفوز بأجرها وثوابها
هو الإخلاص
وكل عمل لا يصدر عن إخلاص
فهو إلى الهلاك أقرب
وقد قال سهل بن عبد الله التستري
رحمه الله تعالى:
العلم كله دنيا والآخرة منه العمل
والعمل كله هباءً إلا بالإخلاص
وقال أيضاً:
الناس موتي إلا العلماء والعلماء سكارى
إلا العاملين والعاملون مغرورون
إلا المخلصين، والمخلصون على وجل
حتى يعلم ما يختم لهم به.

قال ابن القيم -رحمه الله -
في "الفوائد":

"الإخلاص والتوحيد شجرة في القلب
فروعها الأعمال وثمرها طيبُ الحياة
في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة
وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة
ولا ممنوعة فثمرة التوحيد والإخلاص
في الدنيا كذلك.

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...gJ8sVyAANUj245




والشرك والكذب والرياء
شجرة في القلب
ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم
وضيق الصدر وظلمة القلب
وثمرها في الآخرة الزقوم والعذاب
المقيم



وقد ذكر اللهُ هاتين الشجرتين
في سورة إبراهيم قال تعالى:
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً
كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
(24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا
وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
(25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ
اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ﴾

(ابراهيم: 24-26)



تعريف الإخلاص :



الإخلاص في اللغة : خلص يخلص خلوصاً: صفا وزال عنه شوبه



ويقال : خلص من ورطته : سلم منها، ونجا



ويقال : خلصه تخليصاً : أي نجاه



والإخلاص في الطاعة : ترك الرياء۔



( المعجم الوسيط : 1/249)
( مختار الصحاح ص : 77 )



قال ثعلب :والمخلصون :
هم
الذين أخلصوا العبادة لله عز وجل
والذين أخلصهم الله تعالى – أي اختارهم –



فالمخلصون : المختارون
والمخلصون : الموحدون
وكلمة الإخلاص : كلمة التوحيد "
( لسان العرب : منظور : 7/26 )
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...j47ZWAM9zniEZO






وحقيقة الإخلاص :
هو أن يريد العبد بعمله التقرب
الي الله تعالى وحده۔



وقد ذكر أهل العلم تعريفات بعضها
قريب من بعض :



- قال الكفوي – رحمه الله -
في الكليات :



الإخلاص : هو القصد بالعبادة
إلى أن يعبد بها المعبود وحده
وقيل: تصفيه السر والقول والعمل۔





- وقال المناوي - رحمه الله -:



الإخلاص : هو تخليص القلب من كل
شوب يكدر صفاءه۔



- وقال أبراهيم بن أدهم – رحمه الله -:





الإخلاص : ألا تطلب لعملك شاهداً
غير الله



- وقال سهل التستري – رحمه الله -:



نظر الأكياس في تفسير الإخلاص
فلم يجدوا غير هذا :



ان تكون حركته وسكونه في سره
وعلانيته لله تعالى وحده
لا يُمازجه شيء، لا نفس ولا هوى
ولا دنيا۔



- وقال أبو عثمان المغربي
– رحمه الله -:



الإخلاص: نسيان رؤية الخلق
بدوام النظر إلى الخالق
ومن تزين للناس بما ليس فيه سقط
من عين الله تعالى



- وقال حنيفة المرعشي– رحمه الله -:



الإخلاص استواء أعمال العبد
في الظاهر والباطن
والرياء: أن يكون ظاهره خيراً من باطنه
والصدق في الإخلاص: أن يكون باطنه
أعمر من ظاهره۔



- وقيل لسهل – رحمه الله -:



أي شيء أشد على النفس ؟
قال : الإخلاص، لأنه ليس لها فيه نصيب۔



- وقال الجنيد – رحمه الله -:



الإخلاص سر بين الله وبين العبد
لا يعلمه ملك فيكتبه
ولا شيطان فيفسده، ولا هوي فيميله۔
(مدارج السالكين: 2/95)



- وكذا قال ابن القيم – رحمه الله –
في كتابه " الفوائد ":



الإخلاص : هو مالا يعلمه ملك فيكتبه
ولا عدو فيفسده، ولا يعجب به صاحبه
فيبطله۔

وعلى ما تقدم :
يتضح أن الإخلاص : صرف العمل
والتقرب به إلي الله وحده
لا رياءً ولا سمعةً ولا طلباً للعرض الزائل
ولا تصنعاً، وإنما يرجوا ثواب الله
ويخشى عقابه ويطمع في رضاه۔



ولهذا قال القاضي عياض
رحمه الله –
:
" ترك العمل من أجل الناس رياء
والعمل من أجل الناس

والعمل من أجل الناس شرك
والإخلاص أن يعافيك الله
منهما "
( مدارج السالكين لابن القيم : 2/91 )

والإخلاص في حياة المسلم :
أن يقصد بعمله، وقوله، وسائر تصرفاته
وتوجيهاته وتعليمه وجه الله – تعالى -
وحده لا شريك له ولا رب سواه۔



وإرادة الدنيا بعمل الآخرة
ظلمات متراكمة بعضها فوق بعض
لأن ذلك ينافي كمال التوحيد
ويحبط العمل قال تعالى:

﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا
لا يُبْخَسُونَ (15) أولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ
فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا
وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾

(هود : 15-16)



وكان ابن القيم-رحمه الله- يقول
كما في كتابه الفوائد ص : 67



" العمل بغير إخلاص ولا اقتداء
كالمسافر يملاً جرابه رملاً يثقله ولا
ينفعه والطريق إليه :
تجريد متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم
ظاهراً وباطناً وتغميض عين القلب
عن الالتفات إلى ما سوي الله ورسوله "

فالإخلاص هو روح الدين
واساس قبول العبادةوطوق النجاة
في الدنيا والآخرة
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...JKxeB_5egWEbdg
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...V_TE66b6dPTU-w


همس الروح 26-05-2019 07:31 PM

جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر

الامير سالم 27-05-2019 11:13 AM

جزاكم الله خير الجزاء
و جعل كل ما تكتبونه في موازين حسناتاكم
اسعدني جدا ما جادت به اقلامكم
و قد انلنا منه الفائدة ...
لكم منى :
الشكر.. اجزله.
ومن التحية..اخلصها
دام لنا تواجدكم الرائع
سلمت الايااادي

مودتي و احترامي ..

اسير الاحزان 27-05-2019 11:50 AM

جزاك الله خيرا
وجعله فى موازين حسناتك
احسن الله اليك ورزقك خير الدنيا والاخرة
مشاركة قيمة وجميلة بارك الله فيك


جلال الحبيب 31-05-2019 03:54 PM

اشكركم من كل قلبي
على المرور الكريم الذي اسعدني
بارك الله بكم

http://www.karom.net/up/uploads/13280913762.gif


الساعة الآن 09:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.