منتديات غيمة عطر

منتديات غيمة عطر (https://www.g-3e6r.com/vb/index.php)
-   خيمة عطر الرمضانية (https://www.g-3e6r.com/vb/forumdisplay.php?f=84)
-   -   توبتي في رمضان الأخير (https://www.g-3e6r.com/vb/showthread.php?t=6684)

اسير الاحزان 01-06-2018 03:05 PM

توبتي في رمضان الأخير
 

لو أني أعلم أن هذا هو رمضاني الأخير ما تجرَّأت على معصية، ولا فتحتُ الجرائد والمجلات أبحث ملهوفًا عن مواعيد التمثيليات والأفلام والبرامج الساقطة.. إن لحظات العمر صارت معدودة، وليس معقولاً أن أدمِّر ما أبني، وأن أُحَطِّم ما أشيد.. هذا صرحي الضخم الذي بنيته في رمضان من صيام وقيام وقرآن وصدقة.. كيف أهدمه بنظرة حرام، أو بكلمة فاسدة، أو بضحكة ماجنة؟!

إنني في رمضاني الأخير لا أقبل بوقت ضائع، ولا بنوم طويل، فكيف أقبل بلحظات معاصٍ وذنوب، وخطايا وآثام؟! إن هذا ليس من العقل في شيء.

لن أُقدِم في رمضاني الأخير على مشاهدة التلفاز، أو الانشغال باللهو مع الأصدقاء فيما يشغل عن طاعة الله عز وجل، ولو كان حلالاً.

وسواء أذنبتُ أم لم أُذنب فلا بُدَّ من أن أتوب إلى الله عز وجل من ذنوبي السابقة؛ فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم دائم الاستغفار والتوبة، قال صلى الله عليه وسلم: «وَاللهِ! إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً»(1).

وكان صلى الله عليه وسلم يفعل هذا في كل وقت، حتى وهو جالس مع الصحابة؛ فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي الْـمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»(2).

ولكن هذه التوبة يجب أن تكون توبة نصوحًا؛ كما قال رب العالمين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [التحريم: 8]. أي: توبة صادقة جازمة لا أعود بعدها إلى الذنب أبدًا.

المصدر: كتاب (رمضان الأخير) للدكتور راغب السرجاني.

(1) البخاري: كتاب الدعوات، باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة (5948)، والترمذي (3259)، والنسائي (10267)، وابن ماجه (3816).
(2) سنن أبي داود (1516)، وابن ماجه (3814)، وابن حبان (927)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط مسلم. وصححه الألباني، انظر: التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، دار با وزير للنشر والتوزيع، جدة - المملكة العربية السعودية، ط1: 1424هـ/2003م، 2/268.

قصة الإسلام

سمارا 02-09-2018 09:33 PM



بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا


آلكآدي ♪ 02-09-2018 10:22 PM

فيضَ مَنَ الجَمــالْ
سكبتهْ تِلَكَ الَـأنــاملْ الَاَلمَــاَسيَةَ
طًرّحٌ مٌخملَي .., كُلْ شَئَ مختلفْ هُنــا

يعطَيكـ العآفية ..
ولـآحرَمنآ منَكـ بإنتظَآرَ جَديِدكًـم بشغف

همس الروح 24-04-2019 08:44 PM

جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر

الشاعر مناضل الناصر 25-04-2019 02:06 AM

طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الطرح الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
تقديري

الامير سالم 27-05-2019 08:04 AM

جزاكم الله خير الجزاء ..
و جعل كل ما تكتبونه في موازين حسناتاكم
اسعدني جدا ما جادت به اقلامكم
و قد انلنا منه الفائدة ...
لكم منى :
الشكر.. اجزله.
ومن التحية..اخلصها
دام لنا تواجدكم الرائع


سلمت الايااادي

مودتي و احترامي ..



الساعة الآن 11:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.